انتقلت مظاهر الاشتباكات من العاصمة الليبيه طرابلس التي تعاني من الانقسامات والميليشيات، إلى مصراته، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة، بين ميليشيا موالية لرئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة وأخرى داعمة لرئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا، في محيط مدينة مصراتة غرب البلاد.

سبب الاشتباك

وبدأ الاشتباك بعدما قامت ميليشيا «لواء المحجوب» الموالية لباشاغا بالرماية على ميليشيا «قوة العمليات المشتركة» المحسوبة على الدبيبة، أثناء مرورها بالطريق الساحلي في اتجاه العاصمة طرابلس، وكلاهما تنتميان لمدينة مصراتة، وهو ما تسبّب في إغلاق الطرقات.


تصعيد عسكري

وبينت مصادر محلية عن تحرك تعزيزات عسكرية وأرتال مسلّحة من الطرفين إلى موقع الاشتباكات، وهو ما ينذر بتصعيد عسكري محتمل، وسط مخاوف من اندلاع قتال بالمدينة، على وقع صراع سياسي تعيشه البلاد بين حكومتين متنافستين، كما أشارت إلى وجود محاولات للوساطة لإنهاء هذه الاشتباكات.

وانتقل النزاع على السلطة بين الدبيبة وباشاغا إلى مدينة مصراتة، مسقط رأسيهما، منذ يومين، و حاولت قوات موالية لحكومة عبد الحميد الدبيبة، اعتقال غريمه فتحي باشاغا، بعد ساعات من وصوله إلى منزله بمدينة مصراتة، قبل أن يتصدّى أنصار باشاغا وبعض الميليشيات المسلحة الموالية له، لذلك.

فيما حاصرت ميليشيا «القوة المشتركة» منزل باشاغا، وطالبته بتسليم نفسه أو مغادرة المدينة، قبل أن يتوافد بعض أهالي مصراتة وآليات مسلحة تابعة لـ«كتيبة حطين» و«لواء المحجوب» لحماية المنزل، ومطالبة «القوة المشتركة» في المقابل بتسليم أنفسهم وأسلحتهم لرئاسة الأركان ما دفعها إلى الانسحاب.

صراع الميليشيات

وتأتي هذه الاشتباكات بعد ساعات من مواجهات مماثلة بين أكبر ميليشيات العاصمة طرابلس، استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة، وأسفرت عن مقتل 16 شخصا وإصابة العشرات.

منذ أشهر :

تعيش ليبيا على وقع توتر سياسي متصاعد ومحتدم، بين رئيس الحكومة الحالية عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة، إلى الحكومة الجديدة التي كلف البرلمان فتحي باشاغا بقيادتها، تلعب فيه الميليشيات المسلّحة دورا كبيرا.