وأوضح المزارع محمد جلباب آل عباس ناصر، أن منطقة نجران تتميز بزراعة العنب النجراني أو ما يسمى بالبلدي الأسود والأبيض، الذي يبدأ مع نهاية فصل الشتاء، حيث نبدأ نحن المزارعين بتقليمه، وبعد الانتهاء من التقليم والتهذيب ننتظر من 3 أشهر حتى 4 أشهر تقريبا، حتى ينضج ويستوي تماما، ومن ثم يبدأ الحصاد حيث بدأ خلال هذه الأيام في الجني وتصديره للأسواق داخل وخارج المنطقة.
وأكد آل جلباب بأن هناك عددا آخر من أنواع العنب الدخيل على المنطقة، ونجحت المنطقة في زراعتها كالعنب الأمريكي بنوعيه الأسود والأبيض، وكذلك الرازقي أو ما يسمى بالبناتي الصغار الخالي من البذور، وأيضا العنب الطائفي، وساعد في نجاح زراعتها بلا شك التربة النجرانية الخصبة والأجواء المعتدلة الكفيلة بنجاح زراعة معظم المحاصيل الزراعية، وكذلك عذوبة المياه التي تشتهر بها المنطقة.
ونوّه آل جلباب إلى أن الأهالي ينتظرون موعد حصاد العنب كل عام، ويتوافدون لشرائه، حيث إن هناك طلبات كثيرة من التجار لتصديره إلى خارج المنطقة، خصوصا من الرياض والمنطقة الشرقية والحجاز وعسير وجازان، وعدد من المحافظات الأخرى، حيث يحظى العنب النجراني بالإقبال وكثرة الطلب، لتميزه بالطعم السكري ولذته، كما أن الكثير من الأهالي والزوار دائما ما يحرصون على جلب العنب النجراني معهم، لتقديمه لأهاليهم وأقاربهم وأصدقائهم وجيرانهم، كنوع من الهدايا التي يسعد بها الكثيرون، إيمانا منهم بتميزه ورغبتهم في الحصول عليه كون المسافات البعيدة تعيقهم، فيعتبر من الهدايا القيمة التي يسعدون بها ويتسابقون عليها، فيما تتراوح أسعاره بين 25 و30 ريالا للمستهلك.