بعد أن احتضنت شعوب العالم احتضنت كبار قادته......بعد أن قصدها الملايين من المسلمين من مختلف دول وشعوب وأمم الأرض لأداء فريضة الحج وزيارة مرقد آخر الرسل والأنبياء وبعد أن نهضت بواجباتها لخدمتهم على أكمل الوجوه وأفضلها، وانتهاء موسم الحج، بدأ كبار قادة العالم يحلون ضيوفًا على المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمه، للتشاور والتفاهم وإبرام الاتفاقيات لتأمين حياة شعوب الأرض كافة. وكما هو معروف ومنذ بضعة عقود مضت، تراجع الواقع العربي كثيرًا، وأخذ هذا التراجع والتدهور يتفاقم مع مرور الأيام الأعوام، حتى بات يبدو للمراقب المحلي والدولي، بل حتى للمواطن العربي البسيط، أن الأمة تنحدر سريعًا نحو القاع، خصوصًا بعد إحكام السلطات الحاكمة في إيران، العدو التاريخي للأمة العربية، قبضتها الحديدية، على الأوضاع في سوريا والعراق، واستباحة ميليشيات الحوثي، بلاد اليمن الشقيق واقترافها أبشع المجازر المروعة، بحق أهلنا وأبناء شعبنا العربي الإسلامي في هذا البلد العزيز، لذلك كان لابد أن يبادر الكرام الكبار من قادة الأمة، إلى اتخاذ خطوات كبيرة، سريعة وحاسمة، لتدارك حال الأمة، والتصدي لمكائد وغايات أعداء الأمة، ودفع شر الأشرار والحاقدين عليها بعيدًا عنها، وفي مثل هذه الظروف البالغة الخطورة والتعقيد، وتكالب أعداء الأمة عليها، من كل حدب وصوب، وفي ظل هذه الغيوم الشديدة العتمة والسواد، التي كادت تغطي العالم العربي برمته والإسلامي أيضًا، سطع نجمًا مشرقًا في سماء الأمة، نجمًا وكوكبًا لامعًا، شد الأنظار إليه، بحلمه وحكمته وقوته وتواضعه الجم في ذات الوقت، بنبل أخلاقه وسجاياه العربية والإسلامية الرفيعة، وبعد التوكل على الله، انطلق يسير بخطى ثابتة راسخة نحو الذرى، وبكل بساطة وعنفوان، بارك الله برجل الحسم والفلاح، وبات كبار قادة العالم يتطلعون للقاء به، واليوم التقى بايدن بولي العهد سمو الأمير لتبادل وجهات النظر والتنسيق بين القيادتين لضمان مستقبل الأجيال القادمة. ولكونه بذل، وما زال يبذل كل جهده ووقته، لرفع مكانة أمته بين الأمم الأخرى، ورفع الظلم والحيف عن كاهل أبناء الأمة، حيثما وقع، وأينما وقع، بات موقعة في قلوب وعيون كل مواطن عربي غيور على أمته، نتمنى على كل أبناء الأمة، أن يرفعوا أيديهم في أوقات استجابة الدعاء، إلى العلي القدير، بالدعاء أن يمد نجم الأمة وكوكبها اللامع في ليلها المظلم، وظرفها الخطير هذا، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، حامي حمى الأمة، الأمير محمد بن سلمان رعاه الله وسدد خطاه، بكل ما يمكنه من تحقيق كامل أهدافه النبيلة، وغاياته الكبيرة والكريمة لرفع راية الأمة عاليًا عاليًا، ورفع معاناه أبنائها، والله المستعان..