تصاعد الحديث مجدداً عن إنتاج أفلام تجسد فترة حكم الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك وأفراد عائلته، وتباينت ردود الأفعال ما بين منتجين يخشون إنتاج مثل هذه الأفلام خوفاً من رد فعل الجمهور بما يؤثر سلباً على سرد الحقيقة من خلال أفلامهم، وبين نجوم يخشون تجسيد حياة مبارك أو أي من أفراد أسرته على الشاشة بسبب الخوف من كره الجمهور لهم.

يأتي ذلك في ضوء تزايد الحديث عن فيلم "وبدأت الضربة الجوية"، والذي كان من المقرر البدء في تصويره في بداية هذا العام، ورشح لبطولته الفنان محمود حميدة، للقيام بدور الرئيس مبارك، ولكن حدوث ثورة 25 يناير وتنحي مبارك واتخاذ جهاز السينما قراراً بتأجيل الفيلم إلى أجل غير مسمى، أعاد الجدل من جديد بين رموز الساحة الفنية.

صاحب ذلك إعلان نادية الجندي رفضها تقديم فيلم عن سوزان مبارك قائلة "أنا يمكن أن أؤدي أي دور ولكن الوضع هنا مختلف مع سوزان مبارك، ولن أبيع مصر من أجلها". وهو نفس ما قاله الفنان خالد زكي الذي سبق أن قدم شخصية الرئيس فى فيلم طباخ الرئيس، حيث رفض تقديم شخصية مبارك الآن، قائلا إن "طباخ الرئيس حالة استثنائية كانت تصلح لوقت معين، أما الآن إذا عرض علي دور مبارك فلن أوافق".

وعلى النقيض، فإن الفنانة نبيلة عبيد أعلنت استعدادها لتجسيد شخصية سوزان مبارك على الشاشة، ولكنها اشترطت أن "يكشف العمل جميع أسرار حياتها والأسباب التي جعلتها تفكر في نقل السلطة لابنها".

أما الفنان نور الشريف، فأعرب عن استعداده للعب دور الرئيس السابق حسني مبارك، إذا عرض عليه بشرط أن "يكون الدور حقيقياً وأن يكون إنتاج الفيلم وتصويره بعد انتهاء المحاكمات التي يخضع لها مبارك ورموز حكمه".