عندما يعمل الإنسان على شيء ما ليشعر بالرضى والاستقرار في كافة جوانب حياته، ثم يجد نتائج إيجابية ومبشرة لذلك التوجه فإن ذلك يدفعه لمزيد من الاستقرار النفسي والجسدي، وبالتالي يدخل السرور والسعادة إلى قلبه لمشاهدته نتائج إيجابية كل يوم تتحقق لذلك الشيء؛ ولذلك تجد ذلك الشخص مسرورًا في غالب أوقاته، وكونه في هذا المزاج العالي من الفرح والسرور، تنتقل العدوى إلى أقربائه وأصحابه، ثم تزداد هذه الدائرة اتساعًا محملة بالكثير من تلك المشاعر الإيجابية لتصل إلى أبعد من دائرتها المحدودة.

ومن خلال هذا الشعور الشذي والنغم الشجي بتتالي النجاحات، تطرد وتتسع معه دوائر النجاح الكفيلة باستمرار هذه الروح المتفائلة، وتمنحه دافعًا قويًا للوصول إلى تحقيق كل التطلعات والآمال.. هذه الروح المتفائلة، تجعلني أتوقع انسحاب هذا الشعور إلى كل المخلصين والمحبين لهذا الوطن الغالي.. لماذا؟.

لأن كل مخلص يهتم لأمر هذا البلد الكريم ليشعر بذات الشعور من السعادة والتفاؤل؛ لأنه لا يكاد يمر علينا يوم حتى نسمع خبرًا مفرحًا يسعد القلوب ويرفع مستوى التفاؤل بغد مشرق إن شاء الله.. لا يكاد يمر يوم على بلادنا -حماها الله- إلا ونسمع المزيد من التقدم والنجاحات المتتالية التي ترفع من سقف توقعاتنا يومًا تلو الآخر.


فمنذ الإعلان عن رؤية 2030 لا نكاد تستفيق من سكرة الإعلان حتى نصاب بنوبة سكر أخرى بتحقق الكثير من الإنجازات على مختلف الصعد.. وهذا يمنحنا جرعة كبيرة من التفاؤل بأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، وأن كل المحاور الرئيسية للرؤية تسير وفق الأطر المرسومة، والنظر متجه إلى العام 2030 وبلادنا في ذلك التاريخ هي غير ما نعيشه الآن، تقدمًا وحضارة ورقيًا.

إن هذه الأمور قد لا يراها من في قلبه مرض أو مصاب بداء الحسد؛ لأن جل نظره متركز على أمور تافهة تحدث هنا وهناك، تفرضها سيرورة الحياة، ولهؤلاء نقول موتوا غيظًا وكمدًا فالقافلة تسير و... لا تكاد تتوقف عن الـ......

دمتي يا بلادي شامخة، وإلى تحقيق التطلعات سائرة، ولينعم الوطنيون الأحرار بثمرات تفاؤلهم المستمر على مدى الأيام والأعوام.. ويا بلادي واصلي والله معاك.. واصلي والله معاك.