أكدت رسامة الكاريكاتير، سلطانة العمري أن حضور المرأة في الرسم الكاريكاتيري يكاد يكون على استحياء في الوقت الذي سبقها إليه الرجل في العالم العربي، مرجعة ذلك إلى أن طبيعة المرأة واهتمامها بمحيطها الأسري قد يكونا السبب في عدم وجود أدوار بارزة للمرأة في هذا الفن. وأشارت إلى أنه لا فرق بين الرجل والمرأة في هذا الفن، ولكن الطرح يختلف من وجهة النظر وتحليلهم للأمور وإن كانوا في الهم سواء.
وقالت "يفترض أن يكون الرسام الكاريكاتيري ملما بمستوى ثقافي عال، لأن الثقافة العامة المتنوعة تشكل رصيدا حيويا وغنيا حتى يتمكن مثلا من التعاطي مع الأحداث ضمن بعض الإسقاطات كلما استدعت الحاجة الفنية سواء الإسقاط النفسي أو التاريخي أو ما يساهم في التعبير وإيصال الصورة للمتابع بكل سهولة ويسر".
واتهمت المناهج المدرسية بالافتقار إلى التوجه نحو هذا الفن الهادف، مشيرة إلى أنه لا يدرّس في المدارس سوى الفن التشكيلي المخطط له مسبقا وحسب الإمكانات وفي حدود المدرسة ونطاقها.
وعن موهبتها، قالت "كان لمعلماتي في جميع المراحل أثر في تشجيعي، إلا أن الرسم الكاريكاتيري بالتحديد لم يظهر إلا لأفراد عائلتي وزميلاتي في مقاعد الدراسة". وأضافت "منذ أن عرفت القلم وأنا أرسم سواء الفن التشكيلي أو الكاريكاتيري الذي أميل إليه أكثر؛ لأنه يعكس واقعنا بعدة أوجه ويعبر عن كثير من التساؤلات جوابها عند المتلقي فتجرد واقعنا الأليم من خلال الطرح الاجتماعي، وليس أبلغ من ذلك حين يعبر الرسام بشكل سريع وبسيط عما يريده عبر الموقف الذي يتلقاه في حياته اليومية أو ما يجول بخاطره من زخم الحياة اليومية تغلبها الفكاهة وروح المداعبة وأحيانا الأسى والألم".
يذكر أن العمري حاصلة على جائزة أبها (المركز الثالث) في مجال الكاريكاتير عام 1428، والمركز الثالث على مستوى الخليج العربي.