عقد المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، برئاسة الرئيس التنفيذي للمركز خالد العبدالقادر، وحضور عدد من الخبراء المحليين والدوليين، والفريق العلمي والفني للمشروع، ورشتي عمل ضمن مشروع دراسات مبادرة السعودية الخضراء والخطة التنفيذية للتشجير، لتحقيق مستهدف زراعة 10 مليارات شجرة، أو ما يعادل إعادة تأهيل 40 مليون هكتار.

وهدفت الورشتان إلى مناقشة نتائج التحليل الإستراتيجي لنقاط القوة والضعف والفرص والمخاطر، لتحقيق مستهدفات المبادرة، بمشاركة نخبة من الخبراء المحليين والدوليين، من منظمة «الفاو» وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية

«كاوست» وجامعة الملك فيصل والمركز، وعدد من بيوت الخبرة المحلية والعالمية.


وتناول الحضور نقاط القوة الإستراتيجية لدعم تنفيذ المشروع، كأولوية وطنية وإستراتيجية تضع المملكة في مصاف الدول العالمية، التي تتبنى مبادرات التشجير، وتعمل على الحدّ من تدهور الأراضي وتحقيق الحياد الكربوني.

كما استعرضوا الفرص الاقتصادية والتقنية، من ناحية تطوير الأدوات المالية والسندات الخضراء، وتحفيز البحث والابتكار في تقنيات الزراعة والري ومعالجة المياه، لدعم تنفيذ مشاريع التشجير على نطاق واسع حول المملكة، مشيرين إلى المخاطر الحالية على الغطاء النباتي، من ناحية الرمي العشوائي لمخلفات الهدم والبناء، والرعي الجائر والممارسات الخاطئة في الزراعة والري.

ويعمل المركز على تنفيذ مشروع دراسات مبادرة السعودية الخضراء، بعقد سلسلة من الورش العلمية بالتعاون مع عدد من الشركاء المحليين، وبيوت الخبرة العالمية، لتقييم واقع التشجير في المملكة، وتحديد احتياجاته المستقبلية، وتطوير آليات تنفيذ المسوحات الميدانية، وقواعد تطوير الخرائط الرقمية، وإنشاء المنصة الإلكترونية الجيومكانية للتشجير، في بيئات المملكة ومناطقها، للوصول إلى مخطط إستراتيجي شامل للتشجير، ووضع خطة تنفيذية لإدارة الشراكات مع القطاعات والجهات المختلفة، وذلك للوصول إلى غطاء نباتي مزدهر ومستدام.