حذرت الصين من أن صبرها تجاه سورية ربما ينفد، وذلك على الرغم من رفضها مسودة قرار من الأمم المتحدة يدين قمع الاحتجاجات بشكل دموي هناك.
وساهم تشكيل المجلس الوطني للمعارضة السورية في طمأنة واشنطن والمجتمع الدولي إلى طبيعة ما يمكن أن يخلف النظام بعد أن كانت تلك المخاوف قد أسفرت عن قدر من التردد في الدعم السياسي الدولي للاحتجاجات الشعبية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ليو وي مين خلال إفادة صحفية أمس، إن سورية يجب أن تفي بشكل أسرع بوعودها بإجراء إصلاحات ديموقراطية. وأضاف أن الصين تعارض العنف ولا "تريد أن ترى المزيد من إراقة الدماء والصراع والخسائر في الأراوح". وقال ليو "نعتقد أن الحكومة السورية يجب أن تنفذ بشكل أسرع وعودها بالإصلاح والبدء في أسرع وقت ممكن والشروع في عملية أكثر تمهلا وتشمل كل الأطراف... ومن خلال الحوار حل القضايا بشكل ملائم". وجاءت تصريحات ليو تكرارا لتصريحات الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في الأسبوع الماضي التي قال فيها إن زعماء سورية يجب أن يتنحوا ما لم يتمكنوا من تنفيذ إصلاحات. ودافع ليو عن قرار الصين قائلا إن مسودة القرار "هددت بفرض عقوبات"، وأضاف أن هذا "ليس في مصلحة استقرار سورية".
وفي موسكو التقى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف وفد المعارضة السورية بمبنى الوزارة في موسكو أمس حيث جرى بحث الأوضاع الراهنة في البلاد. وترأس وفد المعارضة السورية قدري جميل حيث يتولى قيادة "اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين".
وفي سياق متصل أكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح في مؤتمر صحفي أمس أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعا لبحث الأوضاع في سورية دون تحديد موعد لهذا الاجتماع.
ميدانيا أعلن ناشط حقوقي مقتل ثلاثة أشخاص برصاص رجال الأمن في حمص حيث نفذت قوات الأمن حملات مداهمة أسفرت عن اعتقال نحو 115 شخصا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن "شابا قتل في حي البياضة إثر إطلاق رصاص من حاجز أمني". وأضاف أن "مواطنا قتل وأصيب آخر بجراح جراء إطلاق رصاص من قبل دورية أمنية على سيارة قبل قليل في حي دير بعلبة" في حمص. كما أشار إلى وفاة شاب من حي دير بعلبة في المستشفى العسكري في حمص متأثرا بجروح أصيب بها أول من أمس. ونقل المرصد عن ناشط في المدينة أن "الأمن رفض تسليم جثمانه لذويه قبل توقيع تعهد بأن العصابات المسلحة هي التي قتلته". وأكد أن حي الخالدية في حمص "يشهد حملة أمنية واسعة تترافق مع انتشار لعناصر الأمن داخل الحي حيث قام بقطع الكهرباء والاتصالات". ولفت إلى أن "الأمن اعتدى على المعتقلين بالضرب والإهانات أمام ذويهم في الشارع". وأضاف أن "إطلاق النار الكثيف ألحق أضرارا مادية بالغة ببعض المتاجر وتواصل إطلاق الرصاص في الحي مما أدى إلى سقوط جرحى".
أما في السويد فقد أجمع قادة عدد من المجموعات السورية المعارضة للنظام السوري الذين اجتمعوا خلال اليومين الماضيين، على المطالبة بإرسال مراقبين دوليين إلى سورية، إلا أنهم أعلنوا عموما رفضهم أي تدخل عسكري أجنبي.