أخذت شركة "صدارة" الجديدة الحيز الأكبر من محادثات المشاركين في المنتدى الدولي السعودي الثاني للبتروكيماويات الذي اختتم أعماله أمس في الدمام.
وتوقع المشاركون أن تلعب المملكة دوراً ريادياً في الصناعات البتروكيماوية بدءاً من عام 2015 بعد اكتمال إنشاء المصافي وتوفر البنى التحتية في كل من الجبيل وينبع لإنشاء المصانع وقرب المنطقة من الأسواق العالمية والتسهيلات التي يحظى بها المستثمر الأجنبي، إضافة إلى التوسع في إنتاج وتصدير منتجات حديثة من الشركات البتروكيماوية السعودية.
وقال مستشار أعلى بوحدة التخطيط الاستراتيجي والمشروعات في مجموعة اكسون موبيل المهندس برونو ام بي باري إن مشروع "صدارة" للبتروكيماويات التي تعتزم المملكة إنشاءه يمثل دخولا قويا لهذه الصناعات مما سيجعل المملكة الدولة الأولى في العالم في هذه الصناعات وتنعكس على الارتقاء بالاقتصاد الوطني وخلق قاعدة اقتصادية قوية.
واستعرض باري تطور الصناعات التحويلية البتروكيماوية ومنها استخدام التكنولوجيا والتطورات والابتكارات التي تخدم صناعات المطاط التحويلية.
بدوره قال مدير التسويق في الشرق الأوسط وأفريقيا في مجموعة امرسون للصناعات البتروكيماوية إن الاستثمار في المملكة في مجال الصناعات البتروكيماوية أمر محفز ومشجع للغاية نظرا للاستقرار الذي تعيشه المملكة ومتانة اقتصادها.
وذكر أن المنتديات الخاصة بصناعة البتروكيماويات تعمل على تبادل الرأي والمشورة من أجل صناعة أفضل تسهم في ازدهار واستقرار العالم.
وشملت الجلسة الختامية مناقشة مهارات القوى العاملة في المملكة كمحور للمعرفة في صناعة البتروكيماويات.
وتحدث مدير معهد الجبيل التقني المهندس عبدالرحمن الدوسري عن تحديث البرامج المحلية الفنية وبرامج تدريب المديرين والتوسع الحكومي في إنشاء الكليات والمعاهد لإعداد الكوادر الوطنية السعودية الشابة وأثر ذلك على صناعة البتروكمياويات.
وقال مدير المشاريع بشركة أرامكو السعودية فايز الشريف إن أرامكو بصدد افتتاح أسواق عالمية جديدة في مجال صناعات البتروكيماويات في كل من إندونيسيا وفيتنام ودول أخرى، لافتاً إلى توقيع اتفاقيات مشروع صدارة سيعمل على نقل المملكة إلى مراتب متقدمة في مجال البتروكيماويات كون المشروع يعتبر من أكبر المشروعات في هذا المجال التي تبنى في وقت واحد.
وأوضح الشريف أن من أبرز مميزات مشروع صدارة أنه سينتج عنه توفير فرص وظيفية للشباب السعودي.
وقدر أن تصل عدد الوظائف المباشرة لمشروع صدارة إلى نحو 3 آلاف وظيفة مباشرة متوقعاً أن يصل عدد الوظائف المتاحة للشباب السعودي 17 ألف وظيفة ما بين وظيفة مباشرة وغير مباشرة.
وأشار إلى أن أرامكو لديها مشروعات أخرى للبتروكيماويات في الصين إلى جانب المشروع الذي يعمل حاليا في بترو رابغ الذي تبلغ تكاليفه بين 11 إلى 12 مليار دولار ويشهد حاليا تنفيذ المرحلة الثانية منه.
وأكد الخبراء انطوني هاملتوت مدير شركة كي بي ام جي وكيفن هايز نائب رئيس التمويل التنظيمي بشركة سبيكم ونيكولا تيفليو نائب رئيس الشركة العربية للاستثمارات البترولية ابيكورب على التجارب النموذجية للمملكة للاستثمار في مجال صناعة البتروكيماويات سواء داخل المملكة أو دول العالم.