وحضر حفل الافتتاح سفير الاتحاد الأوروبي باتريك سيمونيه، الذي قال في كلمته: «نحتفل الليلة بفن السينما، فقد كان الأوروبيون من رواد صناعة السينما، ومع تحول السينما إلى صناعة تغيرت جذريًا عبر السنوات، وانتشرت عبر القارات، لكن ظل جوهرها كما هو لم يتغير، فالأفلام تُصنع كي تروي حكاية ما».
وتُعرف السينما الأوروبية بالرواية القصصية البسيطة والفنية والساخرة والمجازية، فلا تتمايز الشخصيات التي تشاهدونها في السينما الأوروبية بمنطق الخير والشر، بل تتشابه فيما بينها، فكل منها تتمتع بنقاط القوة والضعف، والأماني والأحلام، والحرية والتراجيديا، باختصار هي شخصيات إنسانية، تواجه تعقيدات العالم.
كما أننا نحتفل الليلة أيضًا بالصداقة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية، وإننا سعداء للغاية لرؤية «المشهد الثقافي» المزدهر في المملكة والزخم القوي الذي تجلبه رؤية 2030 للثقافة والترفيه لأكبر عدد ممكن من الشعب السعودي، وبالنسبة لنا في الاتحاد الأوروبي، نود دعم هذا الحراك ونفخر بالمساهمة به من خلال فعالياتنا ومبادراتنا.
إلى جانب عرض الأفلام، يسعدنا أيضًا تنظيم فعاليات جانبية تجمع بين صناع السينما الأوروبيين والسعوديين، فالعديد من الضيوف الأوروبيين من بين الحضور الليلة، وأود الترحيب بهم في المملكة.
من جهته قال الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام عبدالله آل عياف القحطاني إن هذا المهرجان يعد الأول من نوعه من السعودية، ويأتي بالتكامل مع المهرجان الأخرى التي أقيمت في السعودية، وأنه يتيح الفرصة لمد جسور التواصل بين صناع الأفلام من الأوروبين والسعوديين، إضافة إلى المشاهدين والجمهور والتعرف إلى سينما مختلفة، وهو امتداد للجهود التي تقوم بها وزارة الثقافة وهيئة الأفلام في دعم إتاحة المجال للجمهور السعودية للاطلاع والتعرف على أحدث ما تقدمه صناعة السينما حول العالم.
وأضاف أنهم في هيئة الأفلام لديهم العديد من الدورات وورش العمل ومحاضرات، ونعمل على استقطاب الأفلام الدولية لعرضها في السعودية، إضافة إلى إرسال صناع الأفلام السعوديين لعرض أفلامهم بالخارج ومد جسور الحوار.
وبين أن السعودية وبالرغم من دخولها المتأخر في الصناعة السينمائية إلا أنها أصبحت سوقًا مهمًا عالميًا، ولفتنا الأنظار وهي من أكثر الأسواق جاذبية، وبها العديد من المواهب، وخلال السنوات القليلة القادمة سيكون هناك العديد من الإبداعات السعودية التي ستحقق النجاحات للفيلم السعودي محليًا وعالميًا.