ففي ملتقى لخبراء الجودة والمهتمين بها والمتخصصين في تطبيقاتها، عرضت الأفكار وتم تبادل الرؤى والخبرات من خلال الوقوف على أبرز التوجهات المستقبلية في مفاهيم الجودة. والاستفادة من أفضل الممارسات في مجال الجودة وتطبيقاتها والتحول لدى مختلف القطاعات. وتم إبراز دور الجودة في تحقيق الميزة التنافسية المحلية والدولية وتعزيز ثقافة الجودة وأهميتها لدى الفرد والمجتمع.
كانت هذه الفعالية فرصة كبيرة لطرح تجربة المملكة في مجال الجودة، ولا سيما أن المؤتمر شهد مشاركة عريضة، تحدث فيها أكثر من 60 متحدثاً محلياً ودوليا، بجانب جلسات المؤتمر، وأوراق العمل العلمية.
وكانت هذه الفعالية منصة ثرية لنشر ثقافة الجودة واتساع مجالاتها. ومن الملاحظ في هذه الفعالية، وجود النخبة من شخصيات ذات تجارب عريضة ومتنوعة، فضلاً عن التجارب الناشئة للشركات الريادية والتنوع في قطاعات كالتعليم والصحة والخدمات والمنتجات.
إن الإتقان والجودة دائماً ما تقود للإبداع والاستدامة وهما قيمتان في غاية الأهمية. الجدير بالذكر هنا أن الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة أطلقت البرنامج الوطني لسفراء الجودة قبل عامين لجذب واستقطاب جيل المستقبل في مجال الجودة في فعاليات لرفع مستويات الأداء والوعي لدى الأفراد فيما يهتم بالجودة وبرامجها وتطبيقاتها المختلفة وبما يساعد على تمكين ودعم دور سفير الجودة داخل القطاعات لزيادة الوعي بالجودة ومفاهيم التميز المؤسسي، سعياً منها لتحقيق أهداف وطنية في الجودة والإتقان.
إن الفرد والمجتمع بشكل عام في حاجة ماسة لمثل هذه الفعاليات بشكل دائم ومستمر، لما فيها من فرص ذهبية لعرض تجربة السعودية الرائدة في مجال الجودة في قطاع الصحة وتحسين جودة تقديم خدمات الرعاية الصحية، أو في قطاع التعليم وتوفير أنظمة ذات معايير عالمية للتقويم والاعتماد المؤسسي والبرامجي في التعليم والتدريب.
أو في قطاع المنتجات والخدمات والتميز في تطوير المواصفات والمقاييس العالمية لتعزيز سلامة المنتجات، ولضمان جودة الحياة، وتنافسية الاقتصاد الوطني في السعودية.