بعد أسابيع متواصلة من الإثارة قضت المحكمة المخولة بالفصل في النزاع الدائر بين الممثل جوني ديب وطليقته آمبر هيرد بتغريم (الأفعى) هيرد ما يقارب 15 مليون دولار، ورد الصفعة التي قدمتها له حين إعلان طلاقهما في 2017 وحصولها على 7 ملايين دولار كتعويض آنذاك.

لم تكتف آمبر بذلك الطلاق، بل استمرت في مناكفة طليقها، وتسببت له بالأذى والتشهير وخسارة مستقبله المهني كالنجم الأعلى أجراً في هوليود بحسب تقرير فوربس للعام 2016 للممثلين، والأعلى أجرا في السينما الأمريكية، وذكرت المجلة أن الميزة الكبرى لديب هي تحقيق أفلامه إيرادات خيالية.

يذكر أن المحاكمة المنتهية أرهقت كلا الطليقين جسدياً ومعنوياً ومادياً، وحسب صحيفة نيوزويك فإن القضايا المتبادلة بين آمبر هيرد وجوني ديب كلفتهما ما يقرب من 11 مليون دولار أتعاب محاماة والاستعانة بخبراء، إلى جانب 60 مليون دولار على الأقل من العقود الملغاة حين أحجمت الأستوديوهات عن التعاقد معهما، وخاصة ديب الذي أصبح عاطلاً تقريباً منذ عام 2018.


بالمقابل حققت مواقع التواصل الاجتماعي زخماً كبيراً وتفاعلاً نادراً تجاوز الاهتمام بحرب أوكرانيا وجائحة كورونا وأزمة التضخم العالمية وارتفاع أسعار النفط. وكما أن هناك مستفيدا من كل أزمة فقد حققت (ديور) مكاسب هائلة من تمسكها باستمرار ديب كوجه إعلاني لعطرها (سوفاج) بارتفاع مبيعاته في العام الماضي إلى معدل بيع زجاجة كل 3 ثوان، محققة مبيعات تاريخيه كأكثر العطور مبيعاً، ولعل هناك بعض الدروس المستفادة من تلك القضية التي شغلت العالم ومنها :

1 - الحرص على اختيار شريك حياة مميز، لأن الاختيارات الخاطئة قد تدمر مستقبلك تماماً.

2 - الإيمان بأن نجاحك ليس عملاً فردياً، ولكن استقرارك العاطفي والأسري هو جزء من ذلك النجاح (فشكراً من القلب لربات بيوتنا ومحركات نجاحنا).

3 - الإصرار على الانتقام والكراهية، أمر يخسرك على المدى الطويل (وهذا ما حصل مع آمبر حين كسبت قضية طلاقها ولكنها أصرت على تحطيم ديب).

4 - إن القرارت الاستثمارية يجب أن يكون لها بعد إستراتيجي وليس لحظيا، ولعل إصرار (ديور) بالاستمرار بجعل ديب واجهتها الإعلانية بعطر (سوفاج) يحسب لها كنظرة استثمارية بعيدة.

شخصيا ...ذهلت في بداية المحكمة حينما سمعت ورأيت أن ديب صاحب الجسم الممتلئ والمغطى بالوشوم وأصابعه المدججه بـ (الخواتم)، كان يتلقى اللكمات والتعنيف و (التصفيق) اليومي من (الجميلة) آمبر، وعلمت بعدها أننا كرجال في الشرق الأوسط نعيش في نعيم كبير، ولكني أحيي (المجلود) ديب على ذكائه واختياره فريقاً نسائياً خالصاً مكوناً من خمس (حسناوات) افترسن آمبر وفريقها بكل سهولة، تطبيقًا للمثل الشعبي (ما يفل الحديد إلا الحديد).