يحصل بشار الأسد بامتياز على لقب "سفاح الأطفال ومغتصب النساء" فهو اللقب الذي يستحقه ويجب أن يسجله التاريخ له، فـ14 شهرا على الثورة السورية الحُرة، كان السوريون وما زالوا يعانون التقتيل والتهجير والتجويع والتخويف يوميا، فمنذ سقوط أول شهداء "درعا" الطفل حمزة الخطيب، شاهدنا آلافا من الأطفال يموتون بأسلحة مجرمي أعمى العيون لا طبيب العيون! وشاهد العالم ومنه روسيا والصين اللتان تعامى ضميرهما عن الإنسانية لمصالح مادية وسياسية مع حليفتهما "إيران"! فكانتا سببا في استمرار جرائم في حق أرواح آلاف من الشباب يقتلون ويدفنون أحياء ومئات النساء يغتصبن، البكر منهن والثيب! خلال 14 شهرا شاهد العالم بأسره أفظع وأبشع المشاهد الإجرامية على اليوتيوب والأخبار المتلفزة في حق الإنسان السوري من مختلف الطوائف!
ومجزرة حولة على بشاعتها ليست الأولى، لكنها الأبشع لكونها حصلت أمام مراقبين دوليين في سورية لم يعبأ النظام السوري بوجودهم، فما يزيد على مئة ضحية ومنهم ثلاثون طفلا تم حرقهم وتمزيقهم بمدافع وسكاكين مجرمي النظام اللا إنسانيين! حتى الحيوان لا يقتل من أجل القتل ولا المتعة كهؤلاء! ولكن فيما يبدو النظام الخبيث يقدم على الانتحار بقتل أكبر عدد من الأبرياء، الذين يزيدهم ذلك إصرارا على تحرير أنفسهم! والمخجل أن دول العالم بأسره خاصة الأول ممن يتصدرون الحضارة، كلها تقف كمتفرجين أمام المجازر! فماذا جنا الإنسان السوري سوى اجتماعات ولقاءات لأصدقاء سوريا أو دول الجامعة العربية لتخرج ببيانات وقرارات هشة يتلاعب به مجرمو بشار! فما هذه الحضارة التي تقودها دول العالم الأول ولا تحترم الإنسان العربي ودمه؟ وما هذا العجز العربي الذي لا يستطيع فرض قوته وكلمته وقراره على المجتمع الدولي! إن ما يحصل في سوريا عار على الحضارة الإنسانية في القرن 21 وعار على العرب وعلى المسلمين، بل عار على كل من وقف متفرجا أمام تلفزيون الواقع المرعب في نشرات الأخبار واليوتيوب!
لا أنسى أن أذكر تلك المسرحية الهزلية التي شارك فيها بعض الفنانين والمثقفين السوريين باسم الإنسان، لكن الثورة فضحت زيفهم وما طنطنوا به علينا في أعمالهم سنوات، أمثال دريد لحام وسلاف فواخرجي وأدونيس وغيرهم من أبواق النظام السوري، هؤلاء كانوا سببا للتضليل والغواية، والحمد لله سقطوا الآن مع سقوط ستار المسرحية! لكن هذه الثورة أضاءت بآخرين من الفنانين أمثال فدوى سليمان وهي من الطائفة العلوية لكنها منذ انطلاقة الثورة كانت أولى المناضلات لإسقاط النظام الهمجي وكذلك أصالة وغيرهما، فدور الفنان والمثقف أكبر بكثير لإزالة التضليل الإعلامي وتركيز الضوء على الحقيقة، لكن المزيفين لا يستطيعون ذلك.
أخيرا، يجب تسليح الثوار السوريين، على الأقل ليدافعوا عن دماء أطفالهم وأعراض نسائهم اللاتي يُغتصبن، ما دام العالم قد وقف متفرجا عاجزا عن حمايتهم!