عبدالمجيد الزهراني
لا أحد يقول أو يفكّر أن يقول إن ناصر القصبي ليس فنّاناً مبدعاً من رأسه حتى أظافر قدميه.
لا أحد يقول إن ناصر القصبي، ومن خلال حواراته وأحاديثه الإعلامية، ليس فناناً مثقفاً ثقافة حقيقية وعميقة، لا ثقافة سطحية مخلخلة كغيره. لا أحد يقول إن ناصر القصبي، ليس له حضور وكاريزما عجيبة، لا تتصنّع خفّة الدم، بل دمها أخفّ من ريش طائر تلعب به الرياح. لا أحد يقول إن ناصر القصبي ليس فنانا جماهيريا، ونجما من الدرجة الأولى، وإنه متى ما ظهر في مسلسل، اختفى كل من بجانبه، حتى يكون هو وحده المسلسل. لا أحد يقول إن ناصر القصبي، لم يكن إلى وقت قريب، الكوميديان رقم واحد في الخليج، قبل أن يلتهم من وجهة نظري، طارق العلي، كعكة الكوميديا الخليجية، دون أن يترك لغيره قطعة صغيرة يأكلها أو يتصوّر معها على أقلّ تقدير. لا أحد يقول عكس ما قيل في الأسطر السابقة كلّها، فيما يخص أهميّة وموهبة ووعي ناصر القصبي، لكن لا أحد أظنه، ينظر إلى وجوده في لجنة تحكيم برنامج -arabs-got-talent، بعين راضية، أو على الأقل، قليلة الرضا.
ناصر القصبي فيما أرى، لا يتناسب مع خط برنامج -arabs-got-talent أبداً، فهو في الأساس ممثل، وهو في الجانب التمثيلي متميز وواع، ومن الممكن جداً الأخذ برأيه في الجانب الفني التمثيلي، ولهذا لا يتناسب مع كرسي لجنة تحكيم في برنامج مسابقات، يقوم على مواهب أغلبها في الغناء والرقص والاستعراض.
السبب الثاني الذي يجعل من ناصر القصبي حاضراً وليس حاضراً، أن القصبي ككل فنان حقيقي، شخصيته لا تتناسب مع رسميّة التحكيم وجموده ورتابته المملّة في الغالب، كما أن مشاركته لن تضيف له زمناً أو شهره.
ناصر القصبي، في برنامج -arabs-got-talent، رجل غير مناسب، في مكان غير مناسب، في زمان غير مناسب.