يحسب للزميل القدير علي الشدي أنه صاحب فكرة تأسيس جمعية تضم الكتاب قبل أربع سنوات تقريبا.. كتب حينها الزميل وتفاعلنا، نحن بضعة كتّاب، مع اقتراحه.. لكن "يوم الحكومة" ـ كما يقال ـ بسنة.. فاستغرق الأمر أربعة أيام كاملة!

أعتقد أن المشكلة الوحيدة التي ستواجه جمعيتنا الجديدة هي الإجابة على هذا السؤال: من هم الذين يحق لهم نيل العضوية ودخول مجلس إدارتها؟

ولأننا جميعا معنيون بهذه الجمعية التي كنا ننتظر قيامها منذ سنوات.. فنحن ملزمون اليوم بعرض نقاشاتنا ومرئياتنا في الهواء الطلق، كما نتحاور حولها في الهواتف.. على الأقل، نحن نسعى لأن نبدأ من حيث انتهى الآخرون!

الكتّاب في الصحف الورقية أمرهم سهل.. باستطاعة الجمعية وضع قوانين أو أنظمة أو اشتراطات واضحة لقبول عضوية الكاتب.. وباستطاعة الجمعية التأكد من ذلك بسهولة، وبإمكانها حينذاك فرز من يستحق العضوية نظاما ومن لا يستحقها.. والصحف مكشوفة للجميع.. لا أحد يستطيع التحايل.

ـ إذن اين هي المشكلة؟! ـ المشكلة التي ستقع فيها "رأي" هي كتاب الرأي المنتسبون للصحافة الإلكترونية.. كيف يمكن للجمعية الوليدة التأكد من ذلك؟!

مع بالغ تقديري للصحف الإلكترونية الرصينة، وذات الحضور المشهود، إلا أنه ـ للأسف ـ باستطاعة أي هاوٍ تأسيس صحيفة إلكترونية جديدة بيسر وسهولة.. ولنفترض أنها تحت مسمى "صحيفة خيطي بيطي الإلكترونية"، ويضم لها مئة شخص من معارفه وجيرانه وأصدقائه في الاستراحة وزملائه في العمل وعامل النظافة الآسيوي، ويمنحهم بطاقات عضوية تحمل اسم "كاتب رأي في صحيفة خيطي بيطي الإلكترونية".. ويشحنهم يوم الانتخاب في باص، ويكتسحون مقاعد (جمعية رأي).. ويكتب في صفحتها الرئيسية: كتاب الرأي في (صحيفة خيطي بيطي الإلكترونية) يفوزون بجميع مقاعد جمعية (رأي) بعد منافسة شرسة مع كتّاب (صحيفة طقها والحقها الإلكترونية)".. ودقي يا مزيكا!