وتصدرت موانئ آسيا والشرق الأوسط تصنيف أكثر المنافذ كفاءة في العالم، حيث حل ميناء الملك عبدالله في المركز الأول، فيما جاء ميناء صلالة العماني وميناء حمد القطري في المركزين الثاني والثالث على التوالي. وأشار التقرير إلى تقدم كبير في مواقع الموانئ التي احتلت المراكز العشرة الأولى، مقارنة بمراكزها في تقرير مؤشر أداء موانئ الحاويات للعام 2020، حيث أشار التقرير إلى صعود ميناء حمد 34 مركزًا وميناء جدة الإسلامي 35 مركزًا، في حين هبط ميناء يوكوهاما الياباني من المركز الأول في عام 2020 إلى المركزين العاشر والثاني عشر عبر كل من المقاييس الإدارية والإحصائية، وفي الوقت ذاته تراجع ميناء قوونقتزاو الصيني من المركز السادس في 2020 إلى المركز التاسع للعام 2021.
تعليقًا على هذا الإنجاز الجديد، قال الرئيس التنفيذي لميناء الملك عبدالله جاي نيو: «نعتز كثيرًا بالإعلان عن حصول ميناء الملك عبدالله على المركز الأول في تقرير مؤشر أداء موانئ الحاويات للعام 2021، ومن المؤكد أن حصولنا على هذا المركز المرموق يعد إنجازًا بالغ الأهمية تحقق بفضل التزامنا بالنمو المستمر وقدرتنا على الحد من آثار التحديات التي تعرضت لها سلسلة التوريد العالمية، فضلًا عن نجاح قراراتنا الاستراتيجية التي اتخذناها في مواجهة الشكوك العميقة. وسيكون حصولنا على هذا التقدير دافعًا لنا للاستمرار في تعزيز مكانتنا كميناء رائد وزيادة مساهمتنا في تحول المملكة إلى مركزٍ عالمي يربط بين آسيا وأوروبا وإفريقيا، وزيادة صادراتها غير النفطية، وفقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030».
ويأتي تصنيف ميناء الملك عبدالله في تقرير مؤشر أداء موانئ الحاويات للعام 2021 تقديرًا لجهوده لزيادة الكفاءة التشغيلية وضوابط الجودة وتطوير البنية التحتية وإدارتها، كما يؤكد على التقدم المستمر الذي يحققه الميناء استنادًا إلى خططه وأهدافه الاستراتيجية على المدى البعيد، وتجسيدًا لشعار «الإبحار نحو الرؤية» الذي تم إطلاقه خلال الافتتاح الرسمي في عام 2019، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
ويأتي هذا التصنيف الجديد بمثابة شهادة على مساهمة الميناء في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 والاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، من أجل رفع كفاءة قطاع الخدمات اللوجستية في المملكة وتحولها إلى مركز تجاري عالمي رائد، علاوة على تنويع اقتصادها.