بيع المكملات
يوضح المواطن عبدالعزيز الزهراني لـ«الوطن» بأنهم فقدوا شقيق زوجته بسبب هذه المدمرات من المكملات الغذائية، التي ليس لها نظام محدد أو تثقيف صحي بشكل نظامي في الأندية ومحلات بيع تلك المكملات ومحلات التغذية، وقال: «ليس هناك موظفون متخصصون أو أنظمة متخصصة تمنع بيع بعض المدمرات التي أكلت دماء وأزهقت أرواح كثير من الشباب، أمثال شقيق زوجتي».
وناشد الزهراني المعنيين بسن قوانين وأنظمة، وزيادة التثقيف الصحي بمضار المكملات الغذائية أو تلك الأدوية التي يتم إعطاؤها للشباب أو حتى الكبار من مرتادي الأندية الصحية، مع ضرورة مراقبتها بشكل دوري ما يجنب الشباب مخاطرها.
وأضاف: «تعاطى شقيق زوجتي مكملات غذائية، ومنها مستحضر غذائي، والذي وصف له على أنه يحرق الدهون ويكمل النظام الغذائي والفيتامينات، ولكن للأسف وفي ظل غياب التوعية كان الثمن هو حياته».
البيع العشوائي
أشار الزهراني إلى أن كثيرًا من المواقع الإلكترونية تروج لهذه المكملات الغذائية بشكل عشوائي، ويتم بيعها بشكل غير مرخص، على الرغم من أنها ممنوعة من الهيئة العامة للغذاء والدواء عالميًا، وتم إثبات أن لها مخاطرها وأضرارها المؤدية للوفاة، كما أن من مخاطرها التسبب بتلف الدماغ وانكماش الرئتين وتعطل البنكرياس وتسمم في الدم والتصاق في الأمعاء، وضعف عام في كامل الجسم وضعف في البصر، وقد فقدنا شابا في مقتبل عمره (31 عامًا)، وتيتم أبناؤه وترملت زوجته.
حلم الرشاقة
تؤكد أخصائية التغذية العلاجية سمر سمير سمان لـ«الوطن» أن تناول أدوية التخسيس صار بشكل مفرط من قبل الأشخاص المصابين بالسمنة، أدى إلى ازدهار تجارة تلك الأدوية، وروج لها تهافت هؤلاء الأشخاص للحصول عليها حالمين بالوصول إلى الرشاقة، حيث تكثر إعلاناتها وتتزايد على نحو ملحوظ في وسائل التواصل الاجتماعي بشكل غير رسمي، ومن ثمَّ يقوم الناس بشرائها من المواقع التي تروج لها على الرغم من أنها غير رسمية، ويفترض أن يتم التبليغ عنها لدى وزارتي الصحة والتجارة.
مخاطر صحية
أضافت سمان أن «الطريق الأسلم لتجنب مخاطر هذه الأدوية يتمثل في رفع درجة ثقافة الناس وزيادة وعيهم بما تحمله تلك الأدوية من أضرار ومخاطر صحية».
وأكملت «مع الأسف الشديد ومن خلال تجربتي الشخصية في عيادتي مرت علي حالات مرضية لمستخدمي هذه الأنواع من المكملات والأدوية دون استشارة طبية من المختصين، أحدهم كان يعاني من جفاف في الجسم، ومن ثم تعطل لوظائف الكلى والرئتين والتصاق الأمعاء إلى أن وافته المنية».
وأبانت أن الأبحاث الطبية تشير إلى وجود مخاطر عدة لحبوب التخسيس، بل بالعكس تفوق أضرار السمنة وأمراضها في حال الاعتماد على عقارات دون استشارة طبية أو تناول حبوب مجهولة المصدر توصف من قبل غير المختصين ممن لا يدركون مخاطرها الصحية، والتي تؤثر سلبًا على وظائف أجهزة الجسم الحيوية، وقد تؤدي إلى الوفاة الفجائية.
الاكتئاب والإدمان
أشارت سمان إلى بعض المخاطر الكامنة في أدوية التخسيس التجارية، وهي تكمن في احتواء هذه الحبوب على المادة الفعالة (PPA-phenylpropanolamine)، وقد وجدت الدراسات أن هذه المادة يمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية، كما تحتوي على مادة السيبوترامين، وهي مادة محظورة دوليًا تعمل على النواقل في المخ بهدف كبح الشهية، وتؤدي إلى الاكتئاب والإدمان وتقلبات حادة في المزاج، ويوجد في هذه الحبوب أيضا مادة الكافيين بتركيزات عالية مما يجعلها خطرًا على مرضى الضغط والسكر، كما تحدث تسارعًا وعدم انتظام في دقات القلب، وقد تحدث رعشة بالأطراف مع أرق وتوتر، كما تؤثر حبوب التخسيس بشدة وبصورة سلبية على هرمونات الجسم التي تتفاعل مع هذه الحبوب، مما يؤدي لحدوث خلل في المستوى الطبيعي؛ لإفرازها خاصة الهرمونات الأنثوية وهرمون الغدة الدرقية.
أضرار أدوية التخسيس
ارتفاع ضغط الدم الرئوي.
اضطراب نادر ومميت بسبب ارتفاع ضغط الدم في شرايين الرئتين.
أمراض صمامات القلب.
ارتفاع ضغط الدم.
زيادة النبض ومعدل ضربات القلب.
الأرق.
الدوخة.
جفاف الفم والإمساك.
الصداع.
فقدان الشهية.
سيلان الأنف.
التهاب الحلق.