وأوضح السديس بأن الندوة تعتبر نوعا من الحراك العلمي والإنجاز المبهر الذي تدعمه القيادة، بالتعاون مع الرئاسة العامة للبحوث والإفتاء وهي مرجعية عظيمة للفتوى في هذه البلاد، وأن هذه الندوة تُقام لأول مرة في تاريخ الرئاسة ولذلك نشكر أصحاب الفضيلة المفتين على هذا التعاون الكبير.
وأوضح السديس أن الندوة تسعى لتنفيذ عدد من البرامج العلمية في مجالها، تمثل ثلاثة محاور رئيسة، الفتوى، ثم الفتوى في الحرمين الشريفين، والمحور الثالث الأثر في التيسير على قاصدي الحرمين الشريفين. مستكملاً بأن رؤية الندوة تحقق الريادة في اعتماد الأساليب العلمية، ومن أهم أهداف الندوة إبراز المنهج المتميز للفتوى في المملكة العربية السعودية، واتباع المنهج النبوي الشريف في تيسير الفتوى، وأهمية الأخذ بالمنهج الصحيح في إظهار الفتوى، وبيان أثر الحرمين في الفتوى وإيضاح الدور الريادي للحرمين والمملكة في مجال الفتوى، إبراز عناية القيادة والدولة منذ تأسيس هذه البلاد والنقلة النوعية في الفتوى من «الكرسي التقليدي إلى الريبوتات والمنصات الإلكترونية».
وأن لهذه الندوة ثقة ملكية للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وتقدير للعلماء في هذه البلاد، الندوة تكمن في شمول الجانب النسائي في «تمكين المرأة في الحرمين الشريفين».
إلى ذلك، أوضح وكيل الرئيس العام للمعارض والمتاحف، المهندس ماهر الزهراني، أن المعرض يهدف الى إبراز الجهود في الحرمين الشريفين وهي: ركن إجابة السائلين ويستعرض فيها مراحل الإجابة على السائلين، من الطريقة القديمة إلى الريبوت، ركن المكتبات، ركن التطويف، ركن الهيئة، ركن المرأة في إبراز دور المرأة في التوجيه، ركن المخطوطات، ركن الترجمة واللغات، الركن الرقمي، ركن الأمن الفكري، ركن الكعبة المشرفة، ركن الريبوتات، الركن المصور. وخلال الحوار المفتوح، تحدث مستشار الرئيس العام وكيل الحوكمة والشؤون القانونية والتطويرية، المشرف على الشؤون العلمية والتوجيهية الدكتور عبدالوهاب بن عبدالله الرسيني، في معرض رده على أسئلة الوطن، حول هل ستحدد الندوة قصر الفتوى على ذوي الاختصاص، وفرض عقوبات للمخالفين مؤكدا بأنه لن يتم نقل الفتوى إلا من المصرح لهم فقط ولا توجد مخالفات.
وعن طبيعة الإجراءات التي سيتم اتخاذها تجاه وثيقة الحرمين، والتوصيات العشرين التي ستظهر بنهاية الندوة قال لـ«الوطن»، إنه من المتوقع وصول توصيات ندوة الفتوى إلى 20 توصية حسب ما أوضحه الشيخ السديس، وسيتم طرح أوراق العمل من أعضاء هيئة كبار العلماء، وهناك كلمة للمفتي والشيخ صالح الفوزان والمشاركين، لكونهم من المتخصصين من أعضاء هيئة كبار العلماء ووزارة الشؤون الإسلامية ستصاغ التوصيات الختامية. وأضاف بأنه لن تعتمد التوصيات بشكلها الختامي، إلا بعد انعقاد الندوة والموافقة عليها، من الرئاسة العامة للبحوث والافتاء، حيث سيتم اتخاذ إجراءات مباشرة وهناك إجراءات أخرى للأسئلة المتكررة، التي تأتي ومن الإجابة عليها وهل ستختلف باختلاف المستفتين والزمان والمكان، كل ذلك بعون الله ستتم مراعاته.
كما أشار الرسيني إلى أنه من واجب الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي القيام بدورها في الفتوى، واستعرض البرامج والأهداف التي سيتم استعراضها في الندوة مع ذكر المحاور وما تهدف اليه الندوة وتطوير الجانب الديني والعلمي الشرعي.