يترقب ملايين عشاق كرة القدم حول العالم، المباراة الأهم هذا الموسم والتي تجمع ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي السبت 28 مايو الحالي، في نهائي دوري أبطال أوروبا، في نسخته الـ67، وذلك في استاد دو فرانس في العاصمة الفرنسية باريس. ويعلق الكبيران آمالا عريضة على المواجهة، فريال مدريد يريد أن يتوج بلقبه الـ14، وهو ما يعادل ألقاب الأندية الإنجليزية في البطولة القارية، فيما يسعى ليفربول إلى التتويج باللقب السابع له، وبين طموح هذا وإصرار ذاك تكمن الإثارة.

زعامة القارة

يعود ريال مدريد الإسباني إلى المباراة النهائية لبطولته المفضلة، وهو يملك الرقم القياسي كأكثر الأندية تتويجًا بلقبها، بفارق كبير عن أقرب منافسيه، حيث حصد المرينجي اللقب 13 مرة، بينما يتواجد ميلان الإيطالي في المركز الثاني برصيد 7 ألقاب. وتوج ريال مدريد بلقب البطولة في أول 5 نسخ لها، 1956، 1957، 1958، 1959، 1960، ثم عاد ليحصد اللقب من جديد موسم 1966 للمرة السادسة، وغاب اللقب طويلا عن خزائن المرينجي حتى عاد من جديد موسم 1998، ومن ثم حصد اللقب موسم 2000، وتبعه بلقب آخر موسم 2002، وانتظر حتى موسم 2014 لحصد البطولة العاشرة، ومن ثم حصد 3 ألقاب متتالية بداية من موسم 2016 وحتى 2018.


6 ألقاب

في المقابل، توج الريدز باللقب 6 مرات بداية من موسم 1977، وحافظ على لقبه في النسخة التالية موسم 1978، ليغيب موسمين متتاليين، ويعود في موسم 1981 ويتوج بلقبه الثالث، ويكرر الغياب مرة أخرى حتى موسم 1984 عندما توج برابع الألقاب، ليغيب بعدها ما يفوق عقدين من الزمن عن البطولة القارية، ويظهر نجمه مجددًا موسم 2005 عندما خطف اللقب الخامس، ليتجدد الغياب لمدة 14 نسخة ويتوج باللقب في 2019 للمرة السادسة.

تفوق إسباني

تعد الأندية الإسبانية الأكثر تتويجًا باللقب برصيد 18 لقبًا (13 للريال، 5 لبرشلونة)، أما ثاني أكثر الدول تتويجًا باللقب فهي إنجلترا برصيد 14 لقبًا. وأتت ألقاب الأندية الإنجليزية عبر ليفربول (6) ومانشستر يونايتد (3) وتشيلسي (2) ونوتنجهام فورست (2) وأستون فيلا (1). وفي حال توج ريال مدريد باللقب هذا الموسم فسيرفع رصيده إلى 14 لقبًا، ويعادل وحده إجمالي عدد الألقاب التي توجت بها الأندية الإنجليزية طوال تاريخ مشاركاتها في المسابقة الأعرق على صعيد القارة العجوز.

سجل مبهر

يتسلح ليفربول بسجله المبهر على الملاعب الفرنسية في النهائيات، حيث خاض 3 نهائيات لم يخسر خلالها أي لقاء. في المقابل، خاض ريال مدريد 6 نهائيات على الملاعب الفرنسية، فاز الملكي في 3 نهائيات وخسر مثلها. واحتضن ملعب بارك دي برانس، نهائي دوري أبطال أوروبا 1956، وحينها تغلب ريال مدريد على ستاد ريمس بنتيجة 3/4. كما استضاف ملعب بارك دي برانس، نهائي 1981، وحينها تغلب ليفربول على الريال، بلدغة آلان كينيدي (82). واستضاف ملعب لويس الثاني، نهائي السوبر الأوروبي عام 1998، وحينها تغلب تشيلسي على ريال مدريد، بلدغة جوستافو بويت.

واحتضن ملعب دو فرانس، نهائي 2000، وحينها تغلب ريال مدريد على فالنسيا، بثلاثية نظيفة، واستضاف ملعب لويس الثاني، نهائي السوبر الأوروبي عام 2000، وخسر ريال مدريد أمام جالطة سراي 2/1 في الوقت الإضافي. واحتضن ملعب لويس الثاني، نهائي السوبر الأوروبي 2001، وحينها تغلب ليفربول على بايرن ميونخ، 2/3، وشهد ذات الاستاد نهائي السوبر الأوروبي 2002، وتغلب ريال مدريد على فينورد روتردام 1/3، وفي موسم 2005 احتضن الاستاد ذاته السوبر الأوروبي وحينها تغلب ليفربول على سيسكا موسكو 1/3.

الترجيح الحاسم

حسمت ركلات الجزاء 11 نسخة في دوري الأبطال، بدأها ليفربول عام 1984 وأنهاها ريال مدريد في 2016، وتمكن الفريق الإنجليزي، من حسم لقبه الرابع بركلات الترجيح في موسم 1984، حين فاز على روما، ومنحت ركلات الترجيح ليفربول لقبه الخامس موسم 2005، حين عاد للتعادل أمام ميلان الإيطالي 3/3 بريمونتادا تاريخية بعد الخسارة بثلاثية نظيفة، قبل أن يفوز بركلات الترجيح. أما ريال مدريد، زعيم القارة الأوروبية فقد خاض اختبار ركلات الترجيح مرة واحدة فقط طوال تاريخه، حين اصطدم بأتلتيكو مدريد موسم 2016. وخسر برشلونة أمام ستيوا بوخارست الروماني موسم 1966، وحسمت ركلات الترجيح صراعًا إنجليزيًا خالصًا بين مانشستر يونايتد وتشيلسي في نهائي موسم 2008. ويبقى السؤال هل تقول ركلات الترجيح كلمتها للمرة 12 في تاريخ دوري الأبطال، خلال المواجهة المتكافئة المنتظرة بين الريال وليفربول؟، ومن يسقط في الفخ للمرة الأولى؟.

- 13 لقبا قاريا للمرينجي

- 6 ألقاب أوروبية للريدز

- 18 لقبا حققتها أندية إسبانيا

- 14 بطولة ذهب للأندية الإنجليزية

- 11 مرة حضرت ركلات الترجيح