كان آخر ما توصل إليه العالم من رقي مذهل من نماذج تقنية وعلمية قابلة للارتباط والتكامل الأدائي والإفادة بأكثر من وجه.. حينها تميز مستشفى الملك فيصل بشبكة حديثة مرتبطة عبر الأقمار الصناعية بكبرى المستشفيات والمراكز الطبية الأمريكية والبريطانية أو المعاهد الأجنبية.. مما يتيح إرسال الشريحة المرضية والبيانات الخاصة للمريض.. وتشخيص حالته أو تقييمها والاستشارة الطبية نحوها، وبصور حية ومباشرة.
الآن أصبحت هذه النماذج والصور التكنولوجية أكثر تقدمًا وتشكلًا وتوسعًا على مستوى العالم،وفي أكثر من مجال.. وعالم الأنترنت مثال ضارب على ذلك.
وفي حديث ذو شجون مع أحد الإخوة المواطنين.. ذكر لي أن بعض مناطق المملكة تشتهر بأمراض أكثر من غيرها.. الأورام تنتشر في المنطقة الشمالية ومن الفرضيات لا النظريات أن ذلك من تبعات حرب الخليج الأولى وبسبب استخدام اليورانيوم،وهي قريبة حدوديًا من أحداث الحرب حينها..
ومن الملاحظة الشفهية على ألسنة بعض المواطنين والتي تحتاج دراسة.. أن نجران لها حصة كبيرة من ثقوب القلب.. وان كانت أصابع الإتهام تتجه لضعف الكفاءات التي تفحص الحوامل،مع أن تلك الأشعة آمنة ومع أن هناك أطفالًا ولدوا بثقوب لم تتم عليهم إجراءات الكشف، وتدور التهم أيضا حول الجوالات والريموتات.. وحاليًا ستتهم تقنية 5G وبقوة.
وسواء كانت تلك تشوهات خلقية أو تبعات لمسببات عصرية، فلا يعول إلا على مختص ودراسات موثقة.. ومستشفى الملك فيصل التخصصي - قسم القلب - خير من سيجري تلك الدراسات والبحوث الموضوعية في ذلك.
ثمة محور آخر إذ يلاحظ في الآونة الأخيرة تخفيض الأيدي العاملة الشقراء.. أي التعاقد مع الكفاءات الأمريكية والبريطانية والاستغناء عنها بالبديل من الكفاءات الاسيوية والعربية.. والحقيقة بعض العرب كذلك،
عدد الأيدي العاملة الآسيوية قد يفوق الأيدي الغربية بامتياز.
تفرد الجراح السعودي عبد الله الربيعة في فصل السيامي خير دليل.. بل الكثير من العرب نالوا جوائز نوبل في عدة تخصصات،لكن للأسف الهجرة خيار العقول العربية في ظل عدم الاهتمام بها.. ومن تلك العقول نابغون في الطب.. بيد أن الحاضر والمستقبل أفضل بكثير من الماضي..
أهم نقطة نختم بها طرحنا هذا هو ذلك الأمل في شركة أرامكو وأن يحدث يوم ما التعاون أو الدمج والشراكة ولو بجزء من الخصصة مع هذا الصرح الطبي الرائد والمبهج إنسانيا والزاخر بالإمكانيات.