حيث فرضت علينا الكورونا تعلم تقنيات التواصل عن بعد التي أصبحت أسلوب حياة فُرض على العالم، فأصبح مصدر رزقهم ومصدر تعليمهم وتثقيفهم ونقطة التقائهم وتواصلهم.
فها نحن في عام الكورونا الثاني الذي تختبرنا فيه اتقاننا لتكنولوجيتها وتفرض علينا أسلوب حياتها التكنولوجي المعهود.
فكل يوم في هذا العهد غير مرحب به، نشهد انتقال الأعمال من موقعها الحقيقي إلى موقع افتراضي جديد. وكذا التعليم، حيث أصبح مصطلح «التعليم عن بعد» شائع القول والفعل أيضًا، وأصبح الدارسون من مختلف الأعمار يتقنون استخدام منصاب التعلم عن بعد.
ولا مكان لمن يجهل أو لا يتقن استخدام هذه المنصات التعليمية عن بعد، حيث لن يتمكن من تسليم واجباته الدراسية أو من متابعة المقاطع المرئية المسجلة للمعلمين أو من مشاهدة الدروس التعليمية عن بعد واجتياز الاختبارات.
وكذا في الحياة المهنية، ففي عصر تكنولوجيا الكورونا أصبح أحد معايير قبول الموظفين في الشركات هو اتقان استخدام تلك المنصات التكنولوجية عن بعد.
بل وصلت بنا تكنولوجيا الكورونا لأبعد من ذلك، حيث أنها خلقت فرص عمل وأصبح اليوم من يتقن استخدام تلك التطبيقات الإلكترونية لديه ميزة تؤهله عن غيره، بل وأصبح من لديهم هذه الخبرات في استخدامها يدربون غيرهم لتعلمها عن طريق إعطاء الدورات التدريبية لتقنيات استخدام مثل هذه المنصات، فيقومون بتدريب كل مستخدمو هذه التقنيات أي أصحاب كل المهن والدارسين.
وبالتالي صار الأمر بسيطًا، فلا عليك عزيزي مدرب التطبيقات الإلكترونية عن بعد سوى فقط الاشتراك كمدرب في هذه المواقع لتدريب المتقدمين من الطلاب أو الموظفين أو حتى أصحاب الأعمال الحرة وتثقيفهم على المعرفة التقنية التي تمكنهم من استخدام مثل هذه المواقع للإيفاء بغرضها، وهكذا تكون أصبحت موظفًا حرًا تتلقى راتبك الشهري من تلك المنصات.
لا سيما عن المنافسة الشرسة بين هذه المنصات وبعضها، حيث أصبحت تتنافس فيما بينهم على زيادة تحديثات بأسعار تنافسية، من شأن تلك التحديثات تبسيط وتسهيل وإيفاء بأغراض أكثر لمستخدميها لجذب العديد من المستخدمين الدائمين لها.
فلا مفر يا عزيزي من تعلم لغة العصر التي تتحدث بها مع غيرك ليفهموك وتفهمهم فهي لغة «تكنولوجيا الكورونا».