ليس خافيا علىد، أن الاقتصاد في كل دول العالم، يشهد تراجعا واضحا، إلا في حالات نادرة جدا، كما استشرت على الساحة الدولية اليوم، عدة ظواهر بغيضة ومقيتة، ومنها تفجر النزعات الطائفية والعرقية والقومية، وظاهرة التطرف الديني والإرهاب، الذي فتك بمختلف أبناء الشعوب، خصوصا منها الكادحة والفقيرة، والمنكوبة أصلا، لهذا بذل سمو الأمير من الجهد والعناية والتركيز على هذا الخطر الكبير ومن الاهتمام ما يستحق، لوضع الحلول والمعالجات القويمة والناجعة، لاقتلاعه من جذوره، خصوصا وقد استغل أعداء العرب والإسلام، هذا الداء الفتاك، للإساءة للعروبة والإسلام، مع أن غالبية ضحاياه هم من العرب والمسلمين.
نعم إن واجب القضاء على الإرهاب يقع على عاتق العرب والمسلمين أكثر من غيرهم، لفداحة خطره عليهم، كما من الصحيح والمناسب، ومن الأفضل أيضا، أن ينطلق هذا المشروع من على أرض المملكة العربية السعودية، مع أننا نعلم أن أول من اقترح حلولا لمعالجة هذا الداء، وشرع بتطبيقها فعلا على أرض الواقع، قيادة المملكة العربية السعودية، ومنذ ثمانينيات القرن الماضي، ولكن ليس بهذا المستوى والحجم الذي انطلق اليوم، وبرعاية الأمير محمد بن سلمان شخصيا، لهذا نأمل تسجيل نجاحات متوالية، على كل الجهات والجبهات أيضا، نجاحات تسر المواطن العربي من المحيط إلى الخليج.