أعلن المتحدث باسم المعارضة اليمنية البرلمانية محمد قحطان أمس أن المعارضة تؤيد نقل الملف اليمني إلى مجلس الأمن لإنهاء حالة الجمود، مؤكدا عدم تصديق كلام الرئيس علي عبدالله صالح عن استعداده للتخلي عن السلطة.

وأضاف قحطان غداة إعلان صالح استعداده للتخلي عن السلطة في الأيام المقبلة "أصعب شيء أن نتخيل أن صالح قد يتخلى عن السلطة. صالح لن ينقل السلطة راضيا مختارا". وأكد جازما "لا يوجد أي شيء سياسي جديد" في خطاب صالح، مشيرا إلى أن الخطاب "جاء في إطار محاولة التأثير على المشاورات التي تجري في مجلس الأمن" بموازاة التقديم المتوقع لتقرير مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر حول اليمن غدا، الأمر الذي قد يؤدي إلى طرح موضوع الأزمة في مجلس الأمن بشكل رسمي. وخلص قحطان إلى أن صالح "بكل بساطة لا يريد التخلي عن السلطة"، ولا توجد هناك ضغوط كافية لإجباره على التنحي.

من جهة أخرى، بحث وزير الخارجية أبو بكر القربي مع السفير الأميركي بصنعاء جيرالد فيرستاين أمس أوجه التعاون المشترك بين البلدين, وآخر مستجدات الأوضاع الراهنة على الساحة الداخلية والسبل الكفيلة لحل الأزمة السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية والمبادئ التي اتفقت عليها الأطراف اليمنية.

وأوضحت مصادر يمنية أن محادثات الجانبين جـاءت في إطار ما يتوقـع كثـيرون أن تكون حملـة دبلوماسيـة للحيلولة دون اتخاذ أي إجراء من مجلس الأمن الدولي عندما يجري إطلاعه على الوضع في اليمن غدا.

في الوقت نفسه، دعت الحركة الديموقراطية للتغيير والبناء "فرقاء الصراع في السلطة والمعارضة إلى المبادرة بإطلاق موقف تاريخي بالإسراع في اتخاذ

التدابير الفورية لتسليم السلطة للمرأة اليمنية ممثلة بتوكل كرمان وأخواتها ولجيل الشباب الثائر".

وكانت كرمان أعلنت تبرعها بالجائزة المالية التي ستتسلمها من لجنة جائزة نوبل إلى أبناء الشعب اليمني.

وفي سياق آخر، انتخب مجلس الشورى اليمني عبدالرحمن محمد علي عثمان رئيساً جديداً له بالإجماع خلفاً لرئيسه السابق عبدالعزيز عبدالغني الذي توفي متأثراً بجراح أصيب بها في حادث قصف مسجد الرئاسة اليمنية في 3 يونيو الماضي. وعبر الرئيس الجديد لمجلس الشورى عن ثقته في تمكن المجلس من المساهمة في تجاوز مشكلات وصعوبات المرحلة التي تمر بها اليمن حالياً.

ميدانيا، تعرض منزل عضو مجلس الشورى رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة "ذمار" اليمنية في جنوب العاصمة أمس لهجوم بعبوة ناسفة تبعها إطلاق كثيف للأعيرة النارية، ولم يخلف الهجوم إصابات.

أفاد بذلك موقع "المؤتمر نت" الناطق باسم المؤتمر الشعبي العام الحاكم، موضحاً "أن وابلاً من الأعيرة النارية أطلق على سور المنزل من مسلحين يستقلون سيارة بعد نصف ساعة من الانفجار .. مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية تقوم حالياً بتحقيقات موسعة لمعرفة الجهات التي تقف وراء الحادث.