في الوقت الذي يحرص فيه بعض المعتمرين وزوار بيت الله الحرام على التصوير، وتوثيق لحظات طوافهم بجوار الكعبة المشرفة أو تفعيل خاصية الاتصال المباشر عبر كاميرا الفيديو، للتواصل مع ذويهم، والاحتفاظ بهذه اللقطات، يؤدي ذلك إلى إعاقة حركة الطائفين، وعدم الانتظام والانتهاء في الوقت المحدد، وعدم التيسير على القادمين للعمرة من داخل صحن المطاف.

مؤشر خطير

أوضح وكيل كلية الشريعة بجامعة أم القرى عضو جمعية حقوق الإنسان، الدكتور محمد السهلي، لـ«الوطن» أن هذا الأمر من النوازل الفقهية المعاصرة التي لم تكن موجودة في السابق، وهذا الأمر مؤشر خطير، كون العبادة قد ترد، فالعمرة عبادة وإخلاص لله -عز وجل- وهي من أعظم العبادات، وما يحدث من تصوير منافٍ تماما للتلبية التي يرددها المعتمر، ودخل بها في النسك، وقصد بها العمرة الخالصة لله -عز وجل، منوها بأنه على جميع المعتمرين الحرص على التفرغ، وعدم الانشغال بأي أمر في أثناء العمرة، وأن يكون المعتمر متفرغا بذاته ونفسه مع الأمر الذي قطع المسافات من أجله، وأن يستشعر عظمة المكان، وعظيم الأجر الذي سيناله بإذن الله.


قراءة الأدعية

أضاف «السهلي» أن البعض قد يستخدم جواله في قراءة الأدعية، وهنا تأتي الفائدة من هذه التقنية، وتسخيرها في قراءة العديد من الأدعية التي نسأل الله القبول من خلالها، مؤكدا أنه لا بأس على المعتمر أن يلتقط الصور بعد فراغه من الطواف، وألا يقف في منتصف الصحن، ويعيق حركة الطائفين، ويؤثر عليهم، على أن تكون هذه الصور للذكرى، ويتم نشرها لذويه، لتحفيزهم ودعوتهم إلى أداء العمرة.