انتهى مشروع خيري للتبرع بالدم في مركز بر الفيصلية الخيري التابع لجمعية البر في الأحساء، والذي يشرف عليه التجمع الصحي في المحافظة، من بناء قاعدة معلومات للجنة أصدقاء المشروع التي تضم نحو 1000 صديق 20 % منهم فصائل دمهم نادرة (سلبية)، يمكنهم توفير عبوات الدم الطازج للمحتاجين في مستشفيات المحافظة، كما أوصل المشروع تلك المستشفيات إلى «الاكتفاء الذاتي» في معظم أيام السنة لكافة فصائل الدم، وامتدت إسهاماته لتصل إلى بعض مناطق المملكة الأخرى، بينها مكة المكرمة وعلى الأخص في مواسم الحج والعمرة، إضافة إلى محافظات المنطقتين الشرقية والجنوبية من المملكة.

حملات للنساء

يشير المشرف على المشروع مقداد بو خمسين لـ«الوطن»، إلى أن مشروع التبرع بالدم بدأ عام 1424، وحقق جملة من الأرقام اللافتة، من أهمها أنه جمع نحو 12125 عبوة دم، كما حصد جملة إنجازات مستفيدا من دعم إدارة الجمعية التي يرأسها محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد جلوي آل سعود، ومساندة التجمع الصحي، والطاقم الطبي وجهود إدارة ومنسوبي مركز الفيصلية، ودعم الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال.


ونفذ المشروع نحو 27 حملة تبرع بالدم طوال مسيرته في مقر المركز، بمعدل 450 عبوة دم في كل حملة خلال 3 أيام فقط «6 ساعات في اليوم كحد أقصى»، وسط الاعتذار لشريحة كبيرة من المتقدمين للتبرع لبعض فصائل الدم بسبب وفرتها في بنوك الدم، والتركيز على الفصائل النادرة، والأكثر طلبًا في بنوك الدم، معلنًا عن تبني المشروع إطلاق حملات مخصصة لـ«النساء» في النسخ المقبلة، مع استهداف النساء اللواتي يتمتعن بمعدلات هيموجلوبين مرتفعة.

زيادة أمراض الدم الوراثية

بيّن مسؤول العلاقات العامة والإعلام في المركز عبدالوهاب الحمد لـ«الوطن»، أن المشروع، يهدف إلى دعم بنوك الدم في مستشفيات الأحساء، وتوفير فصائل الدم النادرة للمرضى، موضحًا أن المحافظة تشهد ارتفاعًا في أمراض الدم الوراثية، والمرضى يحتاجون إلى دماء بصفة مستمرة طوال العام، وقد حقق المشروع نتائج متقدمة على مستوى المملكة.

4 حملات

أضاف الحمد «هناك زيادة في تنفيذ حملات التبرع بالدم في المحافظة وعلى مدار العام، الأمر الذي أسهم في وفرة عبوات الدم «طازجة» في بنوك المستشفيات، والاستفادة منها بشكل كبير للمرضى، وبات التنافس كبيرًا بين الجمعيات في تنفيذ حملات التبرع بالدم، ففي رمضان الجاري تم تنفيذ 4 حملات للتبرع».

مبديًا استعداد القائمين في المشروع على زيادة أعداد المتبرعين بالدم، مبينًا أنهم يواجهون حرجًا شديدًا عند اعتذارهم لأحد المتقدمين بالتبرع بالدم، مع أنهم يطمحون لاستقبال جميع المتبرعين، والتنسيق مع بنوك الدم في مختلف مستشفيات المملكة لاستقبال تلك التبرعات، والوصول إلى الاكتفاء على مستوى المملكة، وإيقاف رسائل البحث واستجداء التبرع بالدم في وسائل التواصل الاجتماعي، والتي قد يصاحبها أحيانا بعض الحرج أو التأخر في الحصول على متبرعين.

وقال «المشروع يستجيب بسرعة لكثير من تلك الرسائل دون تأخير على مستوى الأحساء، وبعض المحافظات القريبة منها حيث يوجه المتبرعين للمستشفى المعني من خلال لجنة أصدقاء التبرع بالدم».

وأضاف «نأمل أن يكون هناك تنسيق على مستوى مديريات الشؤون الصحية والتجمعات الصحية في عموم مناطق ومحافظات المملكة، للاستفادة من المشروع، والعمل على الترحيب بجميع المتقدمين للتبرع، وقبول تبرعهم بعد التأكد من سلامتهم وصلاحية تبرعهم بالدم، ومن ثم نقله إلى المحتاجين في مناطق ومحافظات المملكة بواسطة التجمعات الصحية».