ودعا مدير عام المنظمة الدكتور تيدروس أدهانوم في مؤتمر صحفي إلى توخِّي الحذر أمام هذه الأعداد المنخفضة للإصابات؛ما أثر على انخفاض معدلات الفحوصات والتشخيص بشكل كبير.
كما دعا جميع البلدان إلى مواصلة تدابير الرصد والتشخيص وتتبع التسلسل الجيني للفيروس للكشف السريع عن أي متغيرات جديدة.وقال: إن المنظمة أطلقت اليوم تقريراً حول أثر مسرع "اكت" الذي أنشئ قبل عامين؛ لتطوير أدوات مكافحة الوباء من لقاحات وعلاجات وأدوات تشخيص ووصولها بشكل عادل لمن هم في أمس الحاجة إليها، مشيراً إلى أن التقرير تضمن أبرز إنجازات مسرع "اكت"، كتمكين 40 دولة من بدء حملات التلقيح ضد كوفيد-19، وتقديم أكثر من 1.4 مليار جرعة لقاح إلى 145 دولة من خلال مرفق "كوفاكس، والمساعدة في بناء القدرات لتتبع التسلسل الجيني للفيروس في جنوب أفريقيا؛مما أدى إلى اكتشافها لمتحور "أوميكرون".
وحول حالات التهاب الكبد الحادة غير معروفة المنشأ قالت الخبيرة في البرنامج العالمي لمرض نقص المناعة "الإيدز" الدكتورة فيليبا استربروك: إنها بلغت 169 حالة أبلغ عنها في 11 دولة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وأن الإصابات بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين شهر و 16 سنة.
وأوضحت أن الأعراض تتراوح ما بين أوجاع البطن والقيء والإسهال وارتفاع الحرارة، مشيرة إلى أن أسبابها لاتزال قيد الدراسة.
وأضافت أن المعلومات المتاحة حتى الآن هي أن هذه الحالات لا تتعلق بفيروسات الكبد "هيباتيت" من أنواع "إيه أو بي أو سي"، كما أنها لا تتعلق بالبكتيريا التي تسبب أمراض المعدة لدى الأطفال، وكذلك لا صلة لها بتناول طعام ملوث، ولا صلة لها بلقاحات كوفيد-19، إذْ لم يتلقَ الأطفال المصابون لقاحات كورونا.
وأوضحت أن المنظمة تعكف حالياً علي دراسة ما إذا كان "الإدينو" فيروس (الفيروس الغدي) هو أحد أسباب الإصابات، حيث تم العثور عليه في 74 حالة بين المصابين، وهو فيروس ينتقل بين الأطفال ويسبب أمراض المعدة.