حذرت استشارية في مرض السكري من كثرة تناول "الكبسة" و"التميس" اللتين اعتاد السعوديون على تناولهما بشكل يومي، حيث إن تناولهما يرفع نسبة السكر، ويعرض الأشخاص للإصابة بالسمنة بشكل كبير، وأشارت إلى أنهما من الأسباب الرئيسة التي تساعد في إصابة مجتمعنا وبعض دول الخليج بنسبة عالية بمرض السكري أكثر من غيرنا من دول العالم.

وأشارت استشارية الأطفال والسكري بمستشفى عسير المركزي الدكتورة حصة جلبان إلى أن الإحصاءات الحديثة المختلفة تشير إلى أن نسبة الإصابة بمرض السكري في المملكة تتراوح بين 17% إلى 24%. جاء ذلك أثناء لقاء طبي أقيم نهاية الأسبوع الماضي بمركز التنمية الاجتماعية بحي السامر بأبها من قبل الوحدة النسائية التي خصصت عن "مرض السكري".

وتناولت جلبان في اللقاء العديد من الجوانب التي تخص مرض السكري، حيث تطرقت إلى تعريفه والمعدل الطبيعي له والمعدل المرضي، ودور الإنسولين في الحفاظ على نسبة السكر لدى المريض.

وأشارت إلى أن مرض السكري له أنواع متباينة، منها ما يصيب الأطفال وصغار السن ومنها ما يصيب الكبار وآخر يصيب النساء الحوامل. وقالت لا يوجد سبب واضح لإصابة الأطفال بمرض السكري، لكن المعروف طبيا حول إصابة الأطفال بالسكري أنه خلل في جهاز المناعة والتهابات فيروسية، ونمط الحياة وأسباب أخرى ما زالت تحت الدراسة، مضيفة أن أعراض هذا المرض عند الأطفال تكون شديدة وحادة، على العكس من المرض الذي يصيب الكبار، فأعراضه أخف من التي تصيب الأطفال والإصابة به غالبا ما تكون بسبب عامل الوراثه، فلو أصيب به الأبوان تزيد نسبة احتمال الإصابة عند الأبناء. وعن أسباب الإصابة بالسكري للكبار قالت: العمر له دور في احتمال الإصابة خاصة عند كبار السن، وأيضا السمنة لها دور كبير حيث إن نسبة السمنة بلغت بين مواطني المملكة 70%، ومن أسبابه أيضا عدم ممارسة الرياضة، كما أن ارتفاع نسبة الدهون وضغط الدم مرتبط بالإصابة بالسكري. وأشارت إلى أن سكر الحوامل تصاب به من كانت لها مولود سابق وزنه زائد، وتصاب به كذلك المصابات بالسكري قبل الحمل.

وقالت جلبان إن أي مرض يصاب به البنكرياس ممكن أن يؤدي إلى الإصابة بالسكري، وكذلك أمراض الغدد الصماء، ومن يتناول الكورتيزون، أو بعض العقاقير المدرة للبول يكون معرضا أيضا للإصابة بالسكري.

وأكدت جلبان أن مشكلة المجتمع السعودي مع مرض السمنة، تتمثل في نمط الحياة وعدم ممارسة الرياضة وتناول الكبسة والتميس حيث إن تناولهما يرفع نسبة السكر والسمنة بشكل كبير وهي من الأسباب التي تساعد في إصابه مجتمعنا وبعض دول الخليج بنسبة عالية بمرض السكري أكثر من غيرنا من دول العالم.

وقالت إن مريض السكري تظهر عليه دائما أعراض المرض، فمن يصاب بالسكري معروف أن وزنه ينقص بشدة ويصاب بالتعب والضعف وجفاف في الجلد وزغللة بالعين وكثرة التبول والجوع الشديد إضافة إلى عصبية المريض حتى من أتفه الأشياء كما تظهر عليه تصرفات غير طبيعية، حتى إنه أحيانا يتشاجر مع نفسه، لذلك لا بد من عمل الحمية وممارسة الرياضة حتى تخف تلك الأعراض، لأن معظم من ينزل وزنهم يتحسنون والبعض يشفى، لذلك يمكننا أن نقول إن الرياضة والحمية علاجان فعالان للسكري لأنهما يسهمان في تنظيم السكر وتحسين الدورة الدموية، كما يساعدان على الراحة النفسية، لذلك لا بد من مزاولة الرياضة 5 مرات في الأسبوع خاصة المشي لمدة 20 دقيقة يوميا.