تمكن سالم سعيد الزهراني "موظف عسكري" من ابتكار مولد كهرباء يبدأ عمله عن طريق بطارية 12 فولت، يتمكن من توليد تيار كهربائي بفارق جهد 220 فولت.

وأوضح الزهراني لــ "الوطن" أن مشروعه يحمل مسمى "كهرباء دائرية" وبدأ التفكير في العمل به عقب زيارته لبعض القرى والهجرة التي تفتقد للكهرباء وما شاهده من معاناة الأهالي بها. وأضاف قائلاً "قمت بالبحث المبدئي عن هذه الفكرة عبر محركات البحث الإلكترونية المختلفة لمعرفة ما إذا كان توصل إليها أحد من قبل أم لا، إضافة إلى الاستفسار عنها في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والتي أفادت بعدم وجود أي اختراع مطابق لفكرة مشروعي.

وحول آلية العمل أفاد الزهراني أن الابتكار عبارة عن صندوق من جزءين الأول السفلي يوجد به اثنان من الدينامو والثاني العلوي فيه البطارية.

ويتابع: تعتبر محطات الكهرباء اليوم من أكثر مسببات التلوث البيئي وذلك لاعتمادها على الوقود الأحفوري، غير أن تكلفتها عالية إلى حد كبير، أما المحرك الجديد فهو لا يعتمد على أي نوع من الوقود وبذلك يعطى كهرباء عالية الجودة بدون تلوث بيئي. وأكد الزهراني أن المشروع يكون مجدياً واقتصاديا في المناطق التي يصعب توصيل التيار الكهربائي إليها، والتي تحتاج إلى تكاليف عالية، فيمكنه أن يخدم المنازل في المناطق النائية، وأن يعمل احتياطاً في حالة انقطاع التيار الكهربائي في غيرها من الأماكن. وحول كمية الكهرباء التي يمكن أن يولدها يقول: يمكن أن يولد 3600 كيلو وات خلال حركة مستمرة على مدار 12 ساعة حيث ينتج كمية من الكهرباء يمكن من خلالها إنارة منزل بالكامل وربما الاستفادة منها في مجالات أخرى.

وأشار إلى أن تكلفة التجميع والصيانة اللازمة للابتكار تكاد لا تذكر إذ يستلزم صيانة دورية بين الفترة والأخرى إضافة إلى سهولة التعامل معه وقت الصيانة، حيث يمكن إجراؤها بشكل سريع وبسيط. وعن ابتكاراته ومشاريعه الأخرى، أكد الزهراني أنه تم استدعاؤه من قبل مركز الدراسات والبحوث بوزارة الداخلية مؤخراً لعرض مشروع آخر يحمل مسمى"الأمن الإلكتروني" وهو ابتكار جديد يخدم رجال الأمن عند مراكز التفتيش وبشكل مختصر يقدم معلومات سريعة عن السيارة قبل وصولها إلى المركز عن طريق جهاز حاسب آلي.