بيّن رئيس اللجنة السياحية في مجلس الغرف السعودية سابقاً، رئيس اللجنة السياحية في غرفة الأحساء سابقاً عبداللطيف العفالق، أن المتحدثين في مؤتمر «الأحساء.. وجهة الغد» الذي نظمته وزارة السياحة أخيراً في الأحساء، أكدوا على «أن هناك عملا على تنمية الإستراتيجية السياحية فيها، وأنها الوجهة الأولى سياحياً، وأن الدراسات والإحصائيات وتحليل وسائل التواصل الاجتماعي، أثبتت أنها تحتل مركزاً متقدماً في إشغال الفنادق، وأنها من أعرق المناطق في الجزيرة العربية، وهي بحاجة إلى تحفيز استثماري في البنية التحتية، وأنها تقدم صورة متكاملة عن التاريخ والثقافة، إضافة إلى كونها أكبر واحة نخيل في العالم، وعاصمة السياحة العربية، ومدرجة في لائحة التراث العالمي في اليونيسكو، ومدرجة في المدن المبدعة باليونيسكو».
وأضاف «تجتمع كل هذه العوامل جنبا إلى جنب مع أن الإنسان في الأحساء الذي يتمتع بسمات جميلة، فهو مضياف، وعلى أرضه كان هناك دائما تعايش وطيبة، وفيها منتجات كثيرة في المزارع من بينها العيش الحساوي والخبز الأحمر، وبالتالي فإن هذا التعدد يجعل منها منظومة غير متوفرة في المدن الأخرى».
حظوظ أكبر
أضاف عبداللطيف العفالق أن هناك «دراسة علمية، رصدت توجه السائحين، ليس للمدن الكبيرة، وإنما للمدن الأقل منها لما فيها من طبيعة وثقافة، هذا يجعل حظوظ الأحساء أكبر من المدن الكبيرة في استقبال مزيد من السائحين الذين يبحثون عن الثقافة والتواصل الإنساني والتجربة المختلفة، ويجب الاستثمار في ذلك خلال فترة المونديال، لتعريف الناس من مختلف دول العالم بالأحساء، عبر صناعة الفعاليات: «تنشيط، وجذب، ولفت انتباه»، والمونديال هو الفرصة السانحة لذلك».
استكمال المشاريع
ذكر صالح الماجد «مستثمر في قطاع السياحة والترفيه والمطاعم في الأحساء» أن الأحساء واعدة في البرامج السياحية ووجهة جيدة لجذب السائحين من داخل وخارج المملكة، وهناك زيارات لسائحين من مختلف دول العالم للأحساء، بيد أن هناك حاجة كبيرة للمطاعم والمقاهي، والمزارع السياحية، وتحويل المزارع إلى مناطق سياحية وترفيهية، واستكمال المشاريع السياحية في الأحساء.
تطبيق Airbnb
اقترح وليد الزويمل «مرشد سياحي» الاستفادة من الفلل والشقق الخاصة بالمواطنين في الأحساء، كما هو معمول به في العديد من دول العالم، والتي نجدها في تطبيق Airbnb، بحيث يمكن من خلال هذا التطبيق الحجز والوصول لها، خاصة وأن هذه الخطوة ستعمل على زيادة أعداد الوحدات السكنية بشكل كبير لتلبية حجم الطلبات المتوقعة في أثناء المونديال، وحيث إن المدة المتبقية لكأس العالم تشكل تحديا كبيرا في توفير العدد الكافي من الوحدات السكنية في الفنادق والشقق المفروشة.
كأس العالم لذوي الاحتياجات
رسم عامر عبدالمنعم «مشغل مشاريع سياحية» خارطة طريق لإعداد «بكجات» متنوعة، تستهدف كافة الشرائح من السائحين، وبأسعار متفاوتة، مع ضرورة التواصل مع جميع الاتحادات الكروية للمنتخبات المشاركة في البطولة، لاحتضان جماهير تلك الدول، وتنظيم رحلات سياحية لها أثناء المونديال وبعد الانتهاء من المونديال، إضافة إلى التواصل مع الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA لاحتضان ضيوفه ووفوده، والتواصل مع المشجعين من مختلف الدول لتنظيم رحلات سياحية منفردة من بلدانهم إلى الأحساء، والأمر كذلك ينطبق على كأس العالم لذوي الاحتياجات الخاصة، الذي تستضيفه قطر بعد المونديال، وهي بطولة دولية يشرف عليها الاتحاد الدولي أيضا، وتحظى باهتمام كبير عالمياً، والتواصل مع FIFA لاحتضان كافة المجموعات السياحية، وكذلك التواصل مع الشركات العالمية التي تمتلك شراكات اجتماعية مع شركات النقل الكبرى، التي لديها واجبات اجتماعية وتتولى نقل جماهير كأس العالم لذوي الاحتياجات.
32 ألف مزرعة جاهزة
دعا عضو المجلس البلدي في الأحساء سابقاً علي السلطان «ناشط سياحي» إلى تشكيل لجنة من المكاتب السياحية والمرشدين والمرشدات وبعض المسؤولين في السياحة في القطاعات الحكومية والخاصة، للتواصل مع المسؤولين لتذليل بعض الصعاب، وزيارة دولة قطر للاتفاق مع مكاتب سياحية في قطر ومكاتب خدمات وحافلات لنقل الجماهير إلى الأحساء، وعمل زيارات المجموعات السياحية، وإنشاء تطبيق إلكتروني لكافة الخدمات التي يتطلبها السائح، والتنسيق مع الجهات الرسمية لتسهيل الاستثمار السياحي والزراعي في الواحة، إذ إن فيها أكثر من 700 استراحة ومنتجع جاهزة، و32 ألف مزرعة جاهزة للاستعمال.
11 يوماً لكل زائر
أوضح المهندس عبدالله آل بن صالح «منظم رحلات» أن البيانات الإحصائية، تشير إلى أن المشجع، قد تمتد رحلته في الدولة المستضيفة لمونديال كأس العالم إلى 11 يوماً لكل زائر، بواقع 3 مباريات لكل دولة من الدول المتأهلة في الدور الأول فقط، وتمتد لأكثر من ذلك للمنتخبات المتأهلة للأدوار النهائية، مشدداً على أن تكون الأحساء على قدر المسؤولية في الجودة والتميز والأسعار المناسبة.