هناك في الركن القريب من مصيف بلادي الأول الطائف المأنوس، تقع قريتي الصغيرة، تعيش يتيمة بين قريناتها من القرى، تشتكي الألم والبؤس، تبحث توفير بعض الخدمات لأبنائها وساكنيها، أولئك السكان الذين يربو عددهم على الـ300 من أبناء هذا الوطن المعطاء، أولئك السكان الذين يريد أن يتواصل معها الصغير قبل الكبير، يريدون أن يبادلوها الحب والوفاء، يريدون أن يحيوها كما أحيت وآوت آباءهم وأجدادهم، احتضنتهم أحياء وآوتهم أموتا، يريدون كل ذلك لكن عقبة كأداء وقفت دون تحقيق أمنياتهم. تلكم العقبة المتمثلة في وعورة الطريق الموصل لقريتهم، هجروها رغما عن أنوفهم، حاولوا جاهدين أن يحصلوا على حقهم في تعبيد ذلكم الطريق أسوة بمن جاورهم من قرى لا تبعد عنهم سوى بضعة كيلومترات.
نحن أهالي تلك القرية، نريد فقط طريقا معبداً، يسلكه السكان إلى قريتهم.
ضاعت آمالنا بين فكي البلدية والمواصلات. كل يرمي بنا نحو الآخر.
إننا أيها السادة نريد ومن باب الشفافية أن يظهر لنا مسؤول من أمانة الطائف أو بلدية بني سعد أو المواصلات أو من أي جهة كانت، ويوضح لنا سبب عدم إيصال الإسفلت إلى قريتنا أطلح بني سعد.