من البداية أعلنها بصراحة، وبكل وضوح، أنا داعم قلبا وقالبا كل القائمين على حملات المقاطعة، لكبح الأسعار، خصوصا فيما يتعلق باحتياجاتنا اليومية، من طعام وشراب ودواء، فهذه من أساسيات الحياة الطبيعية.

لكن بعض الحملات ما أن تبدأ، وتنخفض السلعة المستهدفة قليلا، حتى تجد هجوما كاسحا على السلعة، وهنا أنا أشكر القائمين على الحملة، لكن نجاحهم لم يكتمل، فالسلعة انخفضت قليلا، ويجب أن تنخفض إلى ما يناسب دخل الجميع دون استثناء. أيضا الجدير بالذكر أن بعض الحملات توجه سهامها إلى منتج من دولة محددة، فيحل محل المنتج منتج آخر من دولة أخرى.

وأنا هنا لست مع أي دولة، لكني أريد المنتج المحلي الذي يخدم الاقتصاد الوطني، ويشغل الأيدي العاملة المحلية التي تعاني البطالة.


كما يعلن بعض التجار، وأكرر «بعض التجار»، من ضعاف النفوس أنهم مع المستهلك، ولهذا يقدمون منتجا بسعر مناسب، لكن في الحقيقة أن المنتج الذي قدموه إما يكون سيئا أو أنه بكمية ضئيلة للغاية. ومن المواقف التي تحدث مع الكثيرين.

وأنا شخصيا حدثت ليّ، أنني قرأت دعاية عن منتجات غذائية بسعر مناسب للغاية في أحد مراكز التسوق الغنية عن التعريف، وما أن وصلت إلى مركز التسوق، حتى سألت عما ذكروه في الدعاية، ووجدت إجابة من أحد العاملين يخبرني أن المنتجات التي أريدها قد نفدت بالكامل، وأنها عرضت لعدة أيام فقط، وإن أردت أن أشتريها الآن فهي متوافرة بكل تأكيد، لكن «بضعف السعر».