يبدو أن الغالبية العظمى من أنديتنا ستواجه إشكالات مع تعاقداتها في الوقت بدل الضائع كما جرت العادة في كل موسم، وتكون الضريبة مضاعفة خلال فترة الانتقالات الشتوية بدفع مبالغ طائلة، لرحيل لاعبين، وقدوم آخرين؟.

هذا الأمر بات يتكرر كل موسم، ما أرهق وسيرهق ميزانية الأندية، التي تعاني في الأصل شحا ماليا، فرغم الفترة القصيرة المتبقية على دخول الأندية في معسكراتها الخارجية استعدادا للموسم المقبل، إلا أن الضبابية تشكل هاجسا أمام أنصار هذه الأندية، وتضاعف من مخاوفهم من تكرار التجربة كل موسم.

الشباب والأهلي قدما أنموذجا مثاليا في التجهيز والاستعداد للموسم الماضي، وكانت النهاية حتمية أن ينالا التميز والذهب في ختام المشوار، الشباب أرى أنه يواصل التطور والتحضير وفق استراتيجية مستقبلية بلمسات فنية، في تجربة حديثة على أنديتنا أتمنى أن تحقق أهدافها في النهاية، حتى تصبح أنموذجا يحتذى فيه، فالبحث عن الاستقرار من خلال توقيع عقد يمتد لأربع سنوات مع برودوم، ومنحه الصلاحيات أراها خطوة جريئة لن يكون الإقدام عليها سهلا كما يعتقد البعض، إلا أن الثقة والتصور الإيجابي لدى إدارة النادي شجعاها على خوض تجربة جديدة، أتصور أن نجاحها سيغير عددا من المفاهيم، ولعلنا نتذكر هنا ما حدث من ردود أفعال غاضبة مع إعلان نادي الشباب عن لائحته الاحترافية الداخلية، التي تحولت إلى أنموذج آخر دفع كثيرين للإشادة بفقراتها، والاستعانة بها في أنديتهم، الشباب والأهلي والفتح أرى أنهم أول من سلك طريق الإعداد المثالي لموسم شرس لا يقبل أنصاف الحلول؟.