بعض العوامل الرئيسة التي تؤثر في إستراتيجيات التسويق الدولية، الهوية الثقافية والوطنية للبلد، عند الانطلاق في أسواق جديدة من الأهمية بمكان مراعاة الجماهير في كل بلد وثقافة المجتمع وما إذا كانت الأنشطة التسويقية الحالية ستناسب المجتمع.
تأثر الثقافة الوطنية في سلوك المستهلك، وهناك دائمًا شيء يجب تعلمه عند التفكير في الهوية الثقافية والوطنية للبلد، المكونة من هويات فردية وثقافات فرعية.
يمكن للثقافة الوطنية الجماعية أن تؤثر في المستهلكين، في التصرف والتفاعل مع العلامات التجارية واتخاذ قرار الشراء من عدمه.
تميل بعض الثقافات القومية مثل الولايات المتحدة إلى أن تكون أكثر فردانية، حيث يميل الناس إلى السعي وراء هوية فريدة ومميزة، بينما في المجتمعات الجماعية التركيز أقوى على المجموعة أو المجتمع بدلاً من التطلعات الشخصية للفرد.
دول أمريكا اللاتينية والكاريبي على سبيل المثال تميل إلى أن تكون أكثر جماعية وتقدر المعرفة المشتركة للمجتمع،وتسعى جاهدة للانتماء للجماهير.
في المجتمعات الجماعية المستهلكون يشعرون بإحساس الفخر بتراث بلادهم مما يدفعهم إلى تفضيل العلامات التجارية الوطنية على العلامات التجارية الأجنبية، في هذه الحالة يحتاج المسوقون الى الاستثمار في برنامج توطين شامل، مما يضمن معرفتهم بتراث وثقافية المجتمع، والعمل مع الوكالات المحلية لتطوير هوية العلامة التجارية التي تظهر الاحترام لهذه الثقافة.
إضافة إلى التقنيات الحديثة حيث تؤثر التقنيات الحديثة في طرق التسويق في العالم.
يكون المستهلكون في بعض البلدان أكثر ترددًا من غيرهم عندما يتعلق الأمر بتبني التقنيات الحديثة أوروبا على سبيل المثال 99% من الأسر متصلة بالإنترنت و86% من البالغين لديهم هواتف ذكية وهو أعلى معدل في العالم لاستخدام التقنيات الحديثة.
عندما يتم طرح تقنية جديدة للمستهلكين الأوروبيين لا يتعين على العلامات التجارية التركيز كثيرًا على الإقناع، بقدر التركيز على التفوق على العديد من منافسيها، من ناحية تسهيل الوصول إلى منتجاتها من خلال التقنيات الحديثة.
على النقيض من ذلك فإن بلدانا مثل إثيوبيا وكوسوفا، عادة ما تكون أبطأ في تبني التكنولوجيا الاستهلاكية نتيجة للحواجز التي تتجاوز الخيارات السلوكية للمستهلك الفردي لا يتعلق الأمر بقلة الاهتمام بالتكنولوجيا الجديدة بقدر ما هو نقص في الوصول إليها.
لذلك يجب تكييف الحملة عند تسويق العلامة التجارية على البلدان التي تقل فيها الرغبة في تبني التكنولوجيا الجديدة أو الوصول إليها من خلال إجراء جاذبية عاطفية أو استخدام لغة سهلة الوصول وغير معقدة.
أخيرا هناك نهج جديد للإعلان عن المنتجات وهو لقاء المستهلكين في أماكن وجودهم من خلال ابتكرت شخصيات جديدة تمامًا باستخدام الصور أو المجسمات مع إضافة الطابع الثقافي والتاريخي للبلد المستهدف في محاولة للترويج للمنتج، وهذا يساعد المستهلكين على إعادة التفكير في خياراتهم الاستهلاكية.