انتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس قرار الكونجرس الأميركي بقطع المعونات، واصفا إياه بأنه خطوة في اتجاه التضييق على الفلسطينيين، كما دعا الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في القرار، وقال "المعونة التي تقدمها واشنطن جيدة وسخية وهي تصب في خانة السلام، لذلك فإن قطعها عرقلة للجهود السلمية". ورفض عباس في لقاء مع الصحفيين الخوض في الخيارات المستقبلية في حالة رفض الطلب الفلسطيني في مجلس الأمن، وقال "قبل تقديم طلب العضوية درسنا الأمر جيدا ونعلم كل الخيارات التي أمامنا. القضية مطروحة حاليا أمام المجلس، وإذا كانت هناك أي خيارات أخرى فلا بد أن ندرسها أولا". وقال ردا على سؤال إن كان ضمن خيارات حكومته حل السلطة الوطنية "لا يوجد حديث محدد حول شيء، نحن ندرس كافة الأفكار، لكني لست مخولا بالحديث عن ذلك إلا بعد الرجوع إلى القيادة".
وكان عباس وصل أمس إلى جمهورية الدومنيكان في زيارة رسمية تستمر يومين يخاطب خلال جلسة مشتركة لمجلسي الشيوخ والنواب ويلتقي رئيس الجمهورية وكبار المسؤولين، على أن يتوجه لاحقا إلى كولومبيا قبل أن يزور باريس لحشد الدعم للطلب الفلسطيني في الأمم المتحدة.
ودعا عباس أوروبا للقيام بدور رائد في المفاوضات مع إسرائيل، وقال "نتطلع إلى دور سياسي أوروبي أكبر"، وأضاف "لدينا علاقات دبلوماسية قوية مع العديد من الدول الأوروبية، وهناك دول أخرى تمثيلنا فيها بمستوى بعثة، لذلك نطالب الدول التي لم تعترف بنا حتى الآن كدولة أن تبادر لذلك دفعا لعملية السلام".
وحذر الرئيس الفلسطيني من تصاعد اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين، وقال "نطلب دائما من الأميركيين والأوروبيين التدخل ونتهم بصراحة الحكومة الإسرائيلية التي تدعم العنف. هناك مسافات شاسعة بين ممارسات وعقلية المستوطنين وبين الديموقراطية. الكل يعلم أنهم يعتدون على مساجدنا ويحرقونها وهذه التصرفات تثير الأحقاد وتبعد خيار السلام كثيرا إلى الوراء.
إلى ذلك كشف مندوب فلسطين لدى اليونسكو إيلي صنبر أن المداولات التي واكبت النظر في طلب الانضمام للمنظمة تخللها ضغط أميركي هائل، وقال "كانت هناك ضغوط أميركية مخيفة قابلها تردد أوروبي، ولكن تتوجب الإشارة أيضا إلى أننا وجدنا تضامنا واسعا من دول أخرى".
من جهة أخرى فرضت الشرطة الإسرائيلية قيودا مشددة على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى خوفا من وقوع حوادث في الوقت الذي تحتفل فيه إسرائيل بعيد الغفران اليهودي.
وقالت متحدثة باسم الشرطة "يسمح فقط للرجال الذين يزيد عمرهم على 45 عاما ويحملون هوية إقامة إسرائيلية بالدخول إلى المسجد".