البطيخ أو الجح أو الحبحب، تختلف مسمياته وعلى الأرجح (البطيخ)، فاكهة موسمية لها العديد من الفوائد المعلومة لدى الكثير، ولا حاجة لسردها هنا، لكن ما أنا بصدده حول هذا الموضوع أن البطيخ لم يعد كما كان، ولم يكن بنفس اللذة والجودة التي نعرفها عنه، لدرجة أن الغالبية نسوا جودة البطيخ الحقيقية، واعتادوا على شيء جديد من البطيخ منخفض الجودة.

ويعود السبب إلى أن أصحاب المزارع والموزعين يستعجلون في بيعه قبل (النضج) الكامل؛ نتيجة للتنافس بين أصحاب المزارع المنتجة، فيكون النضج للبطيخ من 50 إلى 60% تقريبًا، ويندر أن يتجاوز هذه النسبة، ولذلك لم يعد البطيخ مغريًا كما كان، فعندما تنزل للمحل للشراء أو لبائع على الطريق من الباعة الجائلين تحتار في كيفية الحصول على بطيخة جيدة، فسعره حسب الحجم، لكن تتراوح أسعاره عادة من 25 ريالا وحتى 45 ريالا.

البائع غالبًا يعرض عليك فحص البطيخة، لكن تخشى أن تجدها بغير الجودة الطبيعية لها فتتركها؛ لأن لك تجربة سابقة مع نوع رديء، فيخسر البائع واحدة وأنت تكون مجبرًا على القبول بها.


والبطيخ الناضج يكون شديد الحمرة حالي جدًا، لذيذ الطعم متماسكًا لا رائحة له أو رائحته منخفضة ونواته سوداء، فيما الذي لم ينضج يكون إحمراره أرجواني الشكل شديد الرائحة، ونواته بيضاء، وبعضها على شكل سلوك بيضاء صغيرة جانبيه.

ومن هنا أوجه رسالة لأصحاب المزارع المعروفة بعدم الاستعجال، حتى يأخذ البطيخ وقته الكامل للنضج، ما يحصل الآن بالتأكيد سباق بين المزارعين وعربات التحميل، من سيصل ويبيع أولاً على حساب جودة فاكهة مهمة ومفيدة ومفضلة من جميع الجنسيات، وعليها إقبال كبير، غير أن ما أشرت إليه من ملاحظات قلل من الإقبال عليها في الآونة الأخيرة.. لذا آمل أن تصل هذه الرسالة للمعنيين.