انطلقت بداية هذا الأسبوع فعاليات البيئة لعام 1443هـ 2022م وبشعار (بيئتنا مسؤوليتنا)، وبهذه المناسبة يسرني أن أكتب شكرًا لوزارة البيئة والمياه والزراعة على الجهود المتواصلة التي تقوم بها من توعية وسن وإقرار الأنظمة والتشريعات القانونية، من أجل المحافظة على البيئة جوهر الأرض وسر حياته.

فإقامة أسبوع توعوي به نصل إلى تحقيق الأمان البيئي بمستويات عالية لجودة البيئة بمجتمع مسؤول وواع يحافظ على استدامة بيئته، لتحقق جمالا بصريا لجودة الحياة بجمالها الطبيعي ويحقق تطلعات قيادتنا (حفظها الله) ورؤية الوطن.

وما قامت به الوزارة مؤخرا في الحفاظ على البيئية والحياة الفطرية مما تتعرض له من الصيد الجائر للحيوانات الفطرية وقطع الأشجار الطبيعية، وذلك من أجل الاحتطاب المدمر الذي قضى على كثير من أشجار الأودية لبيعها بثمن بخس للاستراحات والمقاهي.


كل ذلك أثّر في البيئة وتسبب في انقراض الكائنات الإحيائية، وهذا له تأثيره كذلك على ثبات التربة وتماسكها، وبالتالي ينتشر التصحر وتكثر التربة المتحركة المتطايرة بسبب الرياح، ويؤثر في التوازن البيئي الذي يحتاجه الإنسان لتستمر الحياة التكاملية على الأرض. وسن الأنظمة وتطبيقها لها تأثيرها الإيجابي على البيئة والحياة الفطرية، وتحقق التوازن البيئي، وستعود خلال سنوات بيئتنا الجميلة بأشجارها المتنوعة، والتي تكون جمالا بصريا ونفسيا للإنسان، وتتكاثر الحيوانات بأنواعها وتعزز التوازن البيئي وتكافح التصحر بجميع مسبباته.

وكذلك للتوعية تأثيرها على بيتنا بنظافتها، وذلك لأن البيئة مسؤوليتنا جميعا واجبنا المحافظة عليها، فكلنا شركاء في الحفاظ على بيئتنا فالمسؤولية تكاملية في الحفاظ على البيئة الطبيعية بأشجارها وحيواناتها، فلا نقطع شجرة، وكذلك نحافظ على الحياة الفطرية، وكذلك لا نرمي المخلفات إلا في المكان المخصص، ولانجرف التربة أيضا، فالتوعية جزء لا يتجزأ من الحل للمشكلة وحماية الأرض حماية للإنسان ومستقبله وللأجيال القادمة.

وما قامت به الوزارة من إطلاق فعاليات أسبوع البيئة بهدف ترسيخ أهداف جودة الحياة ورفع مسؤولية الأفراد تجاه البيئة والحفاظ على التوازن البيئي وفق مستهدفات رؤية 2030، وتم تفعيل الأسبوع بفاعلية واهتمام خاص وتدشين من أمراء المناطق ومحافظي المحافظات والجهات والمؤسسات ذات العلاقة، ووجدت صدى ملحوظا وتوعية إيجابية ساهمت في رفع المسؤولية البيئية إلى مراحل عالية من الوعي المجتمعي.