بالنسبة لك الأم رمز الأمن والأمان ونبع الحنان، تاج على رؤوسنا، نور يملأ قلوبنا، الأم عالم كبير من الحياه المليئة بالعطاء، تشعر وأنت تجلس بجانب أمك كأنك تملك الدنيا وما فيها، الأم تخشى عليك من قسوة الحياة، وهي الدواء لجروحك ومشاكلك مهما كبرت أحزانك.
الأم تعطي بدون مقابل، تنصح من القلب، وتنصحك بصدق، لا تغشك ولا تخدعك، الأم عطاء بلا حدود تمنحك عمرها وصحتها وجهدها ومشورتها، وسعيها من أجلك، وتحمل عواصف الحياة حتى تسعدك، تفرح لفرحك، ولا يهمها شيء من الدنيا سوى سعادتك ونجاحك في الحياة، وأن تحقق أحلامك، وعطاؤها بدون مقابل.
حملتك في بطنها شهورا في ألم وتعب تتغذى من صحتها، وتتحمل ألم الولادة والرضاعة وضعف صحتها، تنسى نفسها ولا تنسى مشاكلك ومتاعبك، وتفضلك دائما على نفسها. غضب الأم يهتز له عرش الرحمن.
أمك في كبرها وضعفها تحملها على كفوف الراحة، لا بد من طاعة الأم فيما يرضي الله، والكلام معها بصوت منخفض وباحترام شديد، وتسعى في تحقيق حاجاتها وتلبية طلباتها والاهتمام بصحتها ومسكنها وحالتها النفسية، لا بد أن تجلس يوميا بجوارها تحدثها وتستمع لها، لا تتركها للوحدة والعذاب والذكريات.
من الممكن أن ترى أمك قوية لأنها تخبئ عنك مرضها، لا بد من رعايتها الصحية، لو أنت فقير لا تستطيع علاجها، تعالجها مجانا في أي مستشفى حكومي بالقرب منكم، ولا تسمع لكلام زوجتك في حق أمك، هي ليست أمها، أمك هي أمك أنت، أنت ملزم بها، ويحاسبك الله على التقصير في حقها، رضاها مقرونٌ برضا الله تعالى، قال الله تعالى في كتابه الكريم: (ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير).
في رضا الوالدين رضا الله تعالى على الابن والابنة، الأم قدمت لك الكثير والرعاية والحماية والعناء لأجلك، سخط أمك عليك يعني ضياعك دنيا وآخرة. مكانة الأم كبيرة عند الله، ترضيها يرضيك الله بالرزق الوفير والصحة وستر أبنائك، والبركة فيهم.
قال تعالى: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما) .. صدق الله العظيم.