ترفض المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران كافة الدعوات القاضية بوقف الحرب، والبدء بمشاورات تفضي إلى سلام دائم، بل تواجه ذلك بمزيد من الهجمات الإرهابية. بل إن الهجمات الأخيرة تكشف بشكل واضح أن يكون اليمن آمنا ومستقرا.

وكانت آخر تلك الدعوات دعوة خليجية لإجراء حوار يمني- يمني في الرياض في 29 مارس الجاري، لاقت ترحيبا أمميا ودوليا واسعا، فيما أعلنت الأطراف اليمنية، موافقتها على قبول الدعوة بما يحقق الأمن والسلام.

لكن مليشيات الحوثي استبقت تلك الدعوة بإعلان رفضها، واتخاذ المزيد من المواقف المتصلبة، قبل أن تتمادى في غيها وتشن هجمات إرهابية بصواريخ باليستية و 9 طائرات مسيرة مفخخة إيرانية الصنع تصدت لها دفاعات التحالف العربي بعد أن كانت تحاول استهداف منشأت اقتصادية ومدنية وحيوية.


وبالرغم من أن الهجمات لم تسفر عن خسائر بشرية واقتصرت على الأضرار المادية، إلا أنها كانت بمثابة رسالة واضحة على رفض مليشيات الحوثي للحوار.

وتزامنت الهجمات الإرهابية التي شنتها مليشيات الحوثي مع عقد وفدها المفاوض لقاءا مع المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ في مسقط في رسالة تحدي واضحة وصارخة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي في ظل التراخي الدولي الدائم وعدم ردع هذه الهجمات.

تهديد أمن الطاقة العالمي

تسبّب الهجمات الحوثية الأخيرة على السعودية بخفض إنتاج مصفاة نفط تابعة لشركة أرامكو، حسبما أفاد مسؤول في وزارة الطاقة الأحد، الأمر الذي يدل على استهداف أمن الطاقة العالمي من قبل هذه الجماعة التي تدعمها طهران بالدعم المادي واللوجستي.

وأكّد المسؤول أن طائرات مسيّرة هاجمت محطة توزيع منتجات بترولية في جنوب المملكة مساء السبت ومعمل للغاز الطبيعي ومصفاة نفط في غرب المملكة فجر الأحد.

وأوضح أن الاعتداء على مرافق "شركة ينبع ساينوبك للتكرير" (ياسرف) أدّى إلى "انخفاض مستوى إنتاج المصفاة بشكلٍ مؤقّت"، على أن يتم "التعويض عن هذا الانخفاض من المخزون".

وقال المصدر في وزارة الطاقة إنّ الهجمات المتكرّرة ضد المملكة "لا تستهدف المملكة وحدها فحسب، وإنما تستهدف زعزعة أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم".

وكرر المصدر "الدعوة التي وجهتها المملكة إلى دول العالم ومنظماته للوقوف ضد هذه الاعتداءات التخريبية والإرهابية، والتصدي لجميع الجهات التي تنفذها أو تدعمها".