نحتاج تعليم أبنائنا ثقافة تقبل الرأي الآخر، وعدم اعتبار من يخالفنا الرأي عدوًا ينوي إسقاطنا أو التقليل من شأننا، هذه الثقافة هامة لتقديم جيل يعي معنى اختلاف الرأي، فما أشاهده حاليًا، «إن لم تؤيدني فأنت ضدي»، أما «اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية»، فهي عبارة تنظيرية لا يستوعبها البعض.

أحيانًا أقف متعجبة من هذا الفكر السلبي، ولأني متعمقة بالوسط الرياضي أجده متضخمًا فيه، فستجد رئيس نادٍ يغلق الردود، رغم أن طرحه يتطلب الحوار والنقاش، تجد بعضهم لا يقبل ملاحظة أو تقييم مرحلة، ولن أبتعد وأطيل كثيرًا، فحديثي سيكون عن مساحة صحيفتي «الوطن»، والتي ناقشت وضع النادي الأهلي، مع أسماء لم يعرف عنها إلا انتماءها وحبها للكيان، وهذا ما أجمع عليه أغلب محبي وعشاق الكيان الأهلاوي.

في «مساحة الوطن» تحدث النجم السابق في صفوف الأهلي خالد بدرة والإداري السابق، بصفة العاشق للكيان الذي يدين له بالفضل، تكلم بصوت ولسان الجمهور وكل منتم لهذا الكيان، تساءل لماذا غاب رجالات الأهلي وقاماته، لماذا يترك الفريق الأول لمن لم يمارس الكرة، طالب بعودة أبناء النادي، هذا الرأي وجد القبول من الغالبية، بينما هناك من لا يرى مكان الأهلي الآن، وما زالوا يدافعون عن أخطاء الإدارة، وتأخرها في اتخاذ قرارات أضرت بالفريق، وما زالت متمسكة بالقناعات نفسها، التي أخرجت الإدارة نفسها من الأهلي سابقًا، ووصفت بالمرحلة غير الناحجة في فترة رئاسية سابقة لماجد النفيعي.


رسالتي لإدارة الأهلي: كل من خالفكم لا يعرفون شخصكم، هم عارضوا قرارات وأخطاء يرون أنها أضرت بالفريق، القيادة والإدارة، لا تسير بالتعنت والتمسك بالرأي حتى لو اقتنعت بخطئه، فقط لتقول «كلمتي تمشي» عليكم!

تقبل الآراء وإن خالفتكم، والانفتاح على الآخر تفكير حضاري راق يقلل من احتمالات الإخفاق، ويحد من الاحتقان، فربما ترون بصيص ضوء ينقذكم من الأخطاء المتكررة، فلا تنجح إدارة تغلق الباب على نفسها، ولا تستشير أصحاب الخبرة.