كلما ارتفع سعر الفائدة الذي يضعه البنك المركزي، تزيد نسبة الفائدة بشكل تلقائي على القروض القائمة والجديدة.

ويعرف رفع أسعار الفائدة على أنه معيار يحدد أسعار الفائدة على القروض التي تحصل عليها البنوك من البنك المركزي، وبناء عليها تضع البنوك خططها في آلية احتساب جديدة لأسعار الفائدة على القروض التي تقدمها للعملاء.

وكلما ارتفع سعر الفائدة الذي يضعه البنك المركزي، تزيد نسبة الفائدة بشكل تلقائي على القروض القائمة والجديدة، بالعملات المقومة بعملة المركزي أو المرتبطة بها.



التضخم والركود

ويرفع البنك المركزي أسعار الفائدة عندما ترتفع نسبة التضخم في الاقتصاد (زيادة أسعار السلع والخدمات) وبالتالي ترتفع قيمة المال وتقل نسبة الاقتراض ويقل الإنفاق والطلب على الاستهلاك فينخفض التضخم.

وفي حالة الركود الاقتصادي، يقوم البنك المركزي بخفض سعر الفائدة؛ ما يخفض من قيمة الأموال، فيزداد الاقتراض، وينتعش الإنفاق الاستهلاكي.

وهناك العديد من العوامل التي يتم تحديدها والعمل بها عند تحديد سعر الفائدة، ولكن أهمها مؤشر التضخم والركود.

تأثير رفع سعر الفائدة

لا تظهر النتائج المترتبة على التغيير في سعر الفائدة على الفور، بل تحتاج إلى نحو عام، ومن التداعيات الناتجة عن رفع سعر الفائدة، هي رفع البنوك قيمة الفائدة المترتبة على الاقتراض سواء للأشخاص أو الشركات فتنخفض الاستثمارات والإنفاق الاستهلاكي للأفراد.

وعند خفض الفائدة يحصل العكس، ورفع سعر الفائدة أو خفضه يرتبط بأسعار السندات التي تصدرها الشركات والدول للاقتراض من أسواق المال.

ورفع الفائدة يؤدي إلى ارتفاع قيمة عملة معينة، ما يؤثر على قلة الاستثمار في أسواق الأسهم والسلع، والعكس يحصل عند انخفاض الفائدة.

وكان البنك المركزي السعودي قد قرر رفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء "الريبو" بمقدار 0.25 في المئة من 1.00 إلى 1.25 في المئة.

وقرر كذلك رفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء المعاكس "الريبو العكسي" بمقدار 0.25 في المئة من 0.5 إلى 0.75 في المئة.

ويأتي هذا القرار بهدف المحافظة على الاستقرار النقدي ودعم استقرار القطاع المالي في ظلّ التطورات النقدية في الأسواق المحلية والعالمية.

جاء هذا القرار بعد إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي رفع سعر الفائدة على أرصدة الاحتياطي ب 25 نقطة أساس في اجتماعه الذي عُقد بتاريخ 16 مارس 2022.