أعلنت حاكمة ولاية تكساس السابقة سارة بيلين عزمها عدم خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة الأميركية لتعلن بذلك انسحابها من قائمة المرشحين الجمهوريين الذين يتنافسون على حمل راية الحزب في المرحلة الأخيرة من السباق العام المقبل ضد الرئيس باراك أوباما.

وقالت بيلين في بيان مساء أول من أمس "بعد أن صليت للرب وفكرت طويلا قررت ألا أخوض السباق الرئاسي في عام 2012. وكما كان الحال دائما فإن أسرتي تأتي أولا وقد قررت مع زوجي أن نضع أسرتنا في مقدمة الخيارات قبل أن نصل إلى هذا القرار".

وسئلت بيلين عما إذا كانت تنظر في خوض الانتخابات كمرشحة مستقلة فأجابت " أفترض أن أي مرشح مستقل سيعني ضمان فوز أوباما بفترة رئاسية ثانية وهذا آخر ما يرغب فيه الحزب الجمهوري. لذا فإن هذا الاحتمال ليس واردا".

وكانت بيلين بدأت جولتها الانتخابية عبر رحلة استقلت فيها سيارة "باص" وجابت بها بعض الولايات الشرقية. إلا أن أداءها في المناظرات وفي الاستفتاءات الأولية التي أجريت بين القيادات المحلية في بعض الولايات بين قادة المنظمات المحلية الجمهورية انتهى إلى نتائج سيئة.

وقالت بيلين إنها ستخصص وقتها في المرحلة المقبلة لإزاحة أوباما عن البيت الأبيض وتمكين الحزب الجمهوري من السيطرة على مجلس الشيوخ والحفاظ على الأغلبية في مجلس النواب.

ولا يؤثر انسحاب بيلين على تضاريس المعركة الانتخابية في الوقت الراهن إذ ينحصر السباق بين حاكم تكساس ريك بيري وحاكم ماستشوستس الأسبق ميت رومني مع بعض الأسماء الأخرى الأقل تألقا. ويبدو رومني متقدما على بيري حتى الآن بيد أن من الصعب في هذا الوقت المبكر توقع المرشح الذي سيحمل راية الجمهوريين في السباق.

وتواجه الرئيس أوباما مصاعب جمة في الاحتفاظ بالبيت الأبيض على الرغم من الانقسامات في المعسكر الجمهوري وخلو هذا المعسكر من المرشح القادر على توحيد تيارات الحزب على اختلاف توجهاتها. بيد أن التحدي الأهم يأتي من الشارع الأميركي حيث تتجمع نذر عاصفة احتجاجات شعبية كبيرة تحمل شعار احتلال وول ستريت.