أكد رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي التزام بلاده بمساعدة اللاجئين السوريين إنسانياً، مجدداً رفض بيروت التدخل في الأحداث الجارية في سورية. وقال "مقاربتي لهؤلاء اللاجئين القادمين إلى بلادنا إنسانية بحتة، ونحن نبذل كل ما هو ضروري لمساعدتهم ونقدم لهم الأدوية والملجأ وإمكانية إدخال أبنائهم إلى المدارس". مقدراً عدد النازحين إلى لبنان بخمسة آلاف، معظمهم في مناطق الشمال. ورداً على سؤال عما إذا كان موقفه يشمل أعضاء المعارضة أو الجنود الفارين، اكتفى ميقاتي بالقول إن لبنان ملتزم بمساعدة "المواطنين السوريين".
وكانت السفيرة الأميركية في بيروت مورا كونيلي دعت الثلاثاء خلال اجتماعها مع وزير الدفاع اللبناني فايز غصن، الجيش إلى حماية الأعضاء المنتسبين إلى المعارضة السورية المقيمين في لبنان، باعتبار ذلك أحد التزامات لبنان القانونية الدولية.
ولجأ عدد من المعارضين السوريين إلى لبنان منذ تدهور الأوضاع في بلادهم، كما فر إليه جنود سوريون منشقون تفيد تقارير أن الجيش اللبناني أعاد تسليم عدد منهم إلى دمشق. ويؤكد بعض هؤلاء المعارضين أنهم يعيشون متخفين في لبنان وفي خوف مستمر من استهدافهم بواسطة موالين للنظام السوري، أو من بعض الأجهزة الأمنية.
وعن موقف بلاده من الأحداث السورية أكد ميقاتي حرصه على ألا تصل تداعيات الأزمة إلى بيروت، مبدياً قلقه على المنطقة بكاملها، قائلاً "الانفجار في سورية لن يكون داخلياً، وسيطال المنطقة. لذلك نسعى إلى النأي بأنفسنا عن الأحداث، كما نحاول تقليل انعكاساتها علينا".
وعن التقارير حول خروقات سورية للأراضي اللبنانية خلال الأسابيع الأخيرة، قال ميقاتي "هناك لجنة تنسيق من الطرفين تعمل لتحديد أسباب حدوث ذلك، لكن مثل هذه الحوادث ودخول دبابة مسافة كيلومترين منطقة الحدود فيها تداخل ثم خروجها، ليس بالأمر الجديد، فهي حوادث تقع باستمرار".