انتهى الموسم ولم تدخل الجماهير سوى ثلاث مباريات إلكترونياً، انتهى الموسم ونحن نتحدث عن ملعب جده كعادتنا منذ سنين، وانتهى الموسم والنصر ينتظر العودة ويفتش عن الأسباب في كل مكان إلا في مكمن الخلل الحقيقي، انتهى الموسم وسامي الجابر يثير كعادته جدلاً وأحداثا قد لا تبرر ويجد من يبرر له، انتهى الموسم والاتحاديون ما زالوا يتساءلون عن البلوي، وانتهى الموسم واللجان تتخبط بما يكفي لأن يكون لها أثر على نتائج الموسم.
انتهى الموسم والجماهير غير راضية عن الإعلام، انتهى الموسم ونحن كما نحن في العام الذي قبله والذي قبله، وسنبقى كما نحن في الذي بعده بذات المشاكل والسخافات والسبب بكل بساطة أشهر وعد تقدمه الإدارات (انتظرونا في الموسم القادم).
فكل صيف وأحلام الجماهير بخير وإدارات الوعود في باريس ولندن تنعم بإجازاتها، وكل عام ووعود الأوهام تتزايد وتتناثر ذات اليمين وذات الشمال.
فكأن نهاية موسمنا ليست سوى خروج من ضجيج كنا ننتظر منه هدوءَا فقط فالكل كان يتحدث ولم يكن هناك من يسمع إلا ما ندر، فلا منتخب تقدم، ولا خدمات ملاعب أوجدت، ولا قضايا عالقة حسمت.
انتهى الموسم بلا جديد يذكر، فالكل كان يريد أكبر قدر من الظهور والنصيب الأكبر من الكعكة بصراخ وفوضوية وقليل احترام حتى بتنا نعيش فعلاً في (أصخب) دوري عربي.