عدت للتو من زيارة سريعة لمنطقة عسير، وقد أدهشني مدى تطور الخدمات والعمل المجتمعي والبيئة والانخراط الكامل في مفهوم الرؤية الوطنية.

ولا غرابة في ذلك فنحن نعلم عن الأمير تركي بن طلال إدارته الاحترافية وشخصيته الشغوفة بالتميز وجودة العمل.

إن منطقة عسير هي منطقة مليئة بالخيرات والموارد والإمكانيات البشرية والعراقة التاريخية، وقد أدرك الأمير تركي كل هذه الجوانب ويتضح تمامًا أنه يعمل وفق استراتيجية نابعة من الثقافة المحلية إذ نرى حضور شعار الجبل والصحراء والساحل وهذا يوحي بالطريقة التي وضعت بها خطط التنمية المستدامة التي تعتمد على مقومات وعناصر المنطقة.


كما عرف عن الأمير تركي بن طلال اهتمامه الكبير بالعمل التطوعي ومبادراته المجتمعية المهمة، وقد انعكس هذا الاهتمام على مجتمع المنطقة في صور متعددة يلمسها الزائر الذي يتعامل مع مختلف فئات المجتمع ويسمع من كبار السن عن مقدار اهتمام الأمير وعن جهود الإمارة.

ومن الأمور اللافتة في سياسة الأمير تركي متابعته الدقيقة والشخصية للعمل وقيامه بزيارات ميدانية مستمرة يقف فيها من موقعه كمسؤول على الإنجازات على أرض الواقع ويستمع لآراء العاملين معه.

ولا يمكننا طبعًا أن ننسى أن الأمير رئيس مجلس إدارة الهيئة العليا لتطوير منطقة عسير والتي تهدف نقلًا عنه إلى أن (تصبح عسير في مصاف المناطق المتقدمة بناء على مكامن القوة).

وفي هذا الجانب جاءت استراتيجية تطوير عسير تحت عنوان (قمم و شيم) لتعبر عن مرتكزات ثقافية واقتصادية وإدارية قل نظيرها، وقد أجاد الأمير الشاب بتمثيلها وترجمتها لأفكار ومشاريع ومناطق عمل حقيقية.

وختامًا فقد لفت نظري ذكر أهالي المنطقة لعدد من الجوانب الإنسانية البارزة في شخصية أمير منطقة عسير إذ يتبع سياسة الباب المفتوح ويستمع باهتمام لما يرد إليه من شكاوى ويتجاوب مع المطالب ويسعى بالخير والصلح بين القبائل ما جعله قريبًا من هموم الناس وتطلعاتهم قادرًا على إدارة الأمور وتجاوز المصاعب والنهوض بالمنطقة بشكل متوازن وملحوظ.