جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن تفاصيل إستراتيجية برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث.
وأضاف آل الشيخ أن "استراتيجية الابتعاث التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تعد من أهم ممكنات برنامج تنمية القدرات البشرية الذي يعمل على تنمية قدرات أبنائنا وبناتنا للمنافسة العالمية". وأكد أنه سيتم تقديم برامج مكثفة باللغة الإنجليزية للمبتعثين قبل ابتعاثهم.
من جانبه، قال وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أحمد الراجحي أن الاستراتيجية تهدف إلى رفع كفاءة سوق العمل ومتطلبات القطاع الخاص في التخصصات الخاصة، مؤكدا أن ولي العهد حريص على أن يذهب المتبثعون إلى أفضل الجامعات في العالم، ونوه إلى أن البرنامج يستهدف 70 ألف شاب وشابة، مبينا أن هناك مليوني سعودي في سوق العمل.
ويشارك في المؤتمر وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحة، ووزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد الراجحي، ووزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، ووزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر الخريف.
وتناول المؤتمر التعريف بالاستراتيجية وركائزها ومستهدفاتها ومخرجاتها المتوقعة، ودورها في رفع كفاءة رأس المال البشري في القطاعات الجديدة والواعدة، كما أوضح المسارات الجديدة للابتعاث، وذلك وفق احتياجات سوق العمل المتجددة والمتسارعة، وأولويات رؤية السعودية 2030.
إطلاق الاستراتيجية
وأطلق ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية الأمير محمد بن سلمان، الاثنين الماضي استراتيجية برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث التي تمثل مرحلة جديدة للابتعاث، تسهم في تعزيز تنافسية المواطنين من خلال رفع كفاءة رأس المال البشري في القطاعات الجديدة والواعدة. ويأتي إطلاق هذه الاستراتيجية للبرنامج استكمالاً لجهود المملكة العربية السعودية في تنمية القدرات البشرية ساعية بذلك إلى تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
كما عملت لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية على تطوير استراتيجية برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، بالتعاون مع عدد من الجهات ذات العلاقة متمثلة في مسارات عدة، تم تصميمها بما يتواءم مع أولويات رؤية السعودية 2030 وبرامجها التنفيذية، واحتياجات سوق العمل المتجددة والمتسارعة.
وتشتمل استراتيجية برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث على ثلاث ركائز استراتيجية، تتمثل الركيزة الأولى في التركيز على التوعية والإعداد للمبتعثين لتسليط الضوء على أهمية تأهيل المبتعثين للبدء بالتخطيط المبكر لرحلتهم العلمية والعملية في الجامعات الدولية حسب المجالات المختلفة. أما الركيزة الثانية فتُعنى بتطوير مسارات وبرامج الابتعاث، وتهدف إلى تعزيز تنافسية السعودية محليًّا ودوليًّا من خلال الابتعاث للمسارات التي يتطلبها سوق العمل المحلي والعالمي في أفضل المؤسسات التعليمية حسب التصنيفات العالمية. وتأتي الركيزة الثالثة متمثلة في المتابعة والرعاية اللاحقة للمبتعثين من خلال الإرشاد وتطوير الخدمات المقدمة لهم من أجل التعزيز من جاهزيتهم للانخراط في سوق العمل أو المؤسسات البحثية داخل وخارج المملكة العربية السعودية.
4 مسارات
وتأتي استراتيجية برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث بأربعة مسارات، لكل مسار من هذه المسارات مستهدفات واضحة ومحددة، يتم العمل على تحقيقها. ويستهدف مسار (الرواد) ابتعاث الطلاب إلى أفضل 30 مؤسسة تعليمية في العالم حسب تصنيفات الجامعات المعتمدة عالميًّا في جميع التخصصات؛ بما يسهم في تمكين المبتعثين السعوديين من التميز والمنافسة عالميًّا في جميع المجالات.
بينما يركز مسار (البحث والتطوير) الذي يعد أحد أهم المسارات الرافدة لتمكين منظومة البحث والابتكار على ابتعاث طلاب الدراسات العليا إلى أفضل المعاهد والجامعات حول العالم محققًا بذلك التأهيل والتمكين لتخريج علماء المستقبل.
كما يعمل مسار (إمداد) على تلبية احتياجات سوق العمل في تخصصات محددة، يتم تحديثها بشكل دوري من خلال الابتعاث إلى أفضل 200 جامعة لضمان تزويد سوق العمل بالكفاءات المطلوبة.
وآخر هذه المسارات هو مسار (واعد) الذي يهدف إلى ابتعاث الطلاب في القطاعات والمجالات الواعدة حسب المتطلبات الوطنية للمشاريع الكبرى والقطاعات الواعدة، من خلال تدريب الطلاب المبتعثين في أفضل البرامج والأكاديميات العالمية لتزويد القطاعات بالقدرات البشرية المؤهلة عالميًّا في القطاعات الواعدة، مثل قطاع الصناعة وقطاع السياحة، وغيرهما من القطاعات.
ويأتي إطلاق هذه الاستراتيجية استمرارًا لجهود المملكة العربية السعودية لرفع جاهزية المواطنين للاستعداد للمستقبل، وتعزيز منافستهم عالميًّا. وسيكون التقديم على برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث بمساراته الواعدة من خلال منصة سفير التابعة لوزارة التعليم.