أنقذت كرة القدم نجومها من الفقر والعوز، وتحول البعض منهم إلى شخصيات سياسية واجتماعية قوية، لكن هناك من دخل عالم المستديرة وفي فمه ملعقة من ذهب كما يقال، لأنهم من أسر غنية، فاحترفوا كرة القدم دون الحاجة إلى أموالها، وبعضهم تألق بقوة وبعضهم استخدمها لمجرد الترفيه.
ثروة طائلة
يعد لاعب ليستر سيتي الإنجليزي، وقائد منتخب بروناي، فايق بلقية أغنى لاعب في العالم، وهو يمتلك ثروة طائلة حتى قبل دخوله عالم كرة القدم، ورغم أنه غير معروف لكثير من عشاق اللعبة الشعبية العالمية، إلا أن ثروته تقدر بحوالي 20 مليار دولار، فهو ابن جيفرى بلقية ولي عهد سلطنة برناوي، وعمه السلطان حسن بلقية.
ملعقة من ذهب
لاعب خط وسط تشلسي السابق، فرانك لامبارد يعد أحد أساطير النادي اللندني، وكان فرانك لامبارد «الأب»، مدافعا أيسر بفريق ويستهام يونايتد، وجمع قدرا لا بأس به من الأموال.
وفي طفولته زار فرانك لامبارد «الابن» مدرسة للنخبة في «إسيكس»، قبل أن يلعب لفريق ويستهام، كما يذكر موقع «ليجالايف نت». ثم انتقل من ويستهام إلى سوانزي سيتي، ثم إلى تشيلسي حيث بقي به 13 عاما، ليكتب تاريخا في النادي العريق. وغادره إلى مان سيتي 2014، قبل مغادرته لبريطانيا كلها بعدها بعام إلى الولايات المتحدة، حيث أنهى مسيرته كلاعب في بداية العام الجاري في فريق نيويورك.
حياة مترفة
عاش المدافع الإسباني، لاعب برشلونة الإسباني جيرارد بيكيه حياة مترفة وثرية قبل كرة القدم، فوالده محام ورجل أعمال ناجح، في حين تشغل والدته منصب مديرة مستشفى كبير في برشلونة، ويمتلك بيكيه أحد أبرز رجال الأعمال مجموعة شركات رياضية يشاركه فيها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.
كاكا الثري
لم يكن الموهبة البرازيلية ريكاردو كاكا ينتمي إلى عائلة بالغة الثراء، لكن والده كان مهندسا، ووالدته مدرسة، وينتميان إلى الطبقة الوسطى في البرازيل، بعد ذلك استطاع تحقيق النجاح تلو الآخر، ومنها حصوله على كأس العالم 2002 وأفضل لاعب في العالم عام 2007.
اجتهاد شخصي
كان والد لاعب ريال مدريد السابق تشابي ألونسو، لاعب كرة قدم لعب لأندية كبيرة وعريقة مثل ريال سوسيداد وبرشلونة ومنتخب إسبانيا ولديه أخ أكبر منه هو أيضا لاعب كرة، ما جعل الطريق ممهدا أمام تشابي ليصبح لاعبا كبيرا، غير أن المكانة الكبيرة، التي وصل إليها كانت من خلال اجتهاده بنفسه وليس بمساعدة أحد.
عائلة نافذة
لاعب منتخب مصر السابق أحمد حسام «ميدو»، واحد من عائلة «وصفي»، إحدى العائلات النافذة في مصر.
كان والده حسام وصفي لاعب كرة قدم أيضا، وافتتح شركة سياحة، فأصبحت العائلة ميسورة الحال بشكل كبير. وكانت لدى ميدو الموهبة اللازمة ليصبح أحد أساطير كرة القدم، وكوّن في صغره مع إبراهيموفيتش ثنائيا هجوميا رائعا في أياكس امستردام. ورغم أن إبراهيموفيتش عاش ظروف طفولة وصبا معقدة وصعبة في السويد، إلا أنه أظهر الالتزام والجدية، بينما غابت تلكما الخصلتان عن ميدو آنذاك، لتضيع الفرصة على مصر ليكون لديها نجم أسطوري. ورغم ذلك حقق ميدو نجاحات ملموسة على المستوى الشخصي ومستوى الأندية وفاز بأمم إفريقيا 2006.
الموهبة لا تشترى
من اسمه بدأت شهرته، إنه الليبي الساعدي القذافي، فوالده الرئيس الليبي السابق، معمر القذافي، وقد لعب في بدايته لأهلي طرابلس ثم لاتحاد طرابلس لكنه أراد أن يبتعد عن والده وبلده، فوقع عقدا مع بيركيركارا المالطي، لكنه لم ينفذ العقد وذهب إلى إيطاليا والتحق ببروجيا وتعاقد مع مارادونا ليكون مدربه ومستشاره الشخصي، ولعب مع الفريق مباراة واحدة. وبعد ذلك انضم إلى أودينيزي ولعب معه مباراة أيضا، ثم نادي الجماهيرية، ثم سامبدوريا جنوا. لكن الأموال لا تشتري الموهبة.
اضطرابات الطفولة
في الجانب الآخر نجد نجوما يصنفون ضمن أثرياء العالم وتبلغ قيمتهم السوقية ملايين الدولارات كانت بداياتهم في الأحياء الفقيرة، وجاءت صعبة للغاية، وربما أن الفقر والحرمان شكلا الحافز والمشجع لبلوغ الغايات وتحقيق الأهداف، ومن أبرزهم قائد منتخب كرواتيا، نجم ريال مدريد لوكا مودريتش، الطفل الضئيل جسديا الهارب من حرب الاستقلال الكرواتية والذي عانى اضطرابات الطفولة، إذ عمل راعيا للأغنام، وبعد انتقاله للنادي الملكي بات من أكثر اللاعبين مالا، حيث تقدر ثروته بـ80 مليون دولار تقريبا.
أعرق الأندية
نشأ أسطورة الكرة السويدية، زلاتان ابراهيموفيتش في حي فقير وموقع خصب لترويج المخدرات ولوالدين منفصلين، لكن موهبته صعدت به إلى الثراء الفاحش حيث مثل أعرق الأندية الأوروبية، كما مثل منتخب بلاده، وتقدر ثروته حاليا بنحو 90 مليون دولار.
رقم صعب
تحول نجم منتخب السنغال، وليفربول الإنجليزي، ساديو ماني الذي خرج من أسرة فقيرة إلى رقم صعب في الدوري الإنجليزي بعد حياة وصفها كثيرون بالمشردة، لدرجة أن أسرته لم تتحمل تكاليف تعليمه أو شراء الملابس الرياضية له، لكنه تحول إلى رجل ثري خصص جزءا من ثروته لمساعدة الفقراء في دولته وقريته.
طريق مؤلم
البرتغالي كريستيانو رونالدو اسم لا يجهله أحد، فهو أفضل لاعب في العالم لعدة سنوات، عاش حياة بسيطة لأب مزارع قد لا يجد قوت يومه وكان يسكن في غرفة واحدة مع والدته وشقيقته، لكنه شق طريق المجد بصعوبة حتى وصل إلى أن يكون من بين أكثر اللاعبين ثراء في عالم كرة القدم، حيث تبلغ ثروته ما يقارب مليار دولار.
فخر العرب
فخر العرب كما يحب عشاقه ومحبوه وصفه، لاعب منتخب مصر وليفربول الإنجليزي، محمد صلاح تحول من لاعب مجهول في محافظة طنطا إلى لاعب أسطوري بات ضمن أغلى 10 لاعبين في العالم، وتقدر ثروته بـ100 مليون دولار.
رئيس رياضي
قدم اللاعب، ورئيس ليبيريا جورج ويا مثالا للاعب فقير وصغير السن قادم من بلاد الجوع ليبيريا، وهو ابن ميكانيكي صاحب معيشة ضعيفة، نموذجا لصورة الثراء والصعود التي يمكن أن تقدمها كرة القدم للاعبيها، حيث بات أول إفريقي يحصل على لقب أفضل لاعب في العالم، وقد أنفق أغلب ثروته على مساعدة بلاده لوضعها على خارطة كرة القدم ليتربع بعدها على عرش السياسة في بلاده ويصبح رئيسا لها.
هجرة مفيدة
تحول اللاعب الألماني ذو الأصول التركية مسعود أوزيل، الطفل المهاجر بمعسكر اللاجئين في ألمانيا بسرعة البرق إلى بطل للعالم، وكان طموحه في بداياته انتشال عائلته من الفقر، لكنه أصبح لاحقا من أثرياء اللاعبين.
اسم عظيم
انتقل الأرجنتيني دي ماريا من منزل فيه محل بقالة ومن لاعب معدم لا يمتلك حذاء للعبة ومن حامل للفحم إلى اسم عظيم في الملاعب الخضراء بعد لعبه لأندية ريال مدريد وحاليا نادي الأثرياء الباريسي سان جيرمان، إذ يكسب سنويا ما يقارب 22 مليون دولار.
إفلاس غريب
تحول عدد من اللاعبين من أثرياء أو أصحاب ملاءة مالية إلى فقراء ومفلسين بعد هجرهم لكرة القدم، ولعل أبرزهم، نجم الكرة الإنجليزية السابق ديفيد جيمس، الذي أعلن إفلاسه في 2014، بعدما بدد أمواله ودفع ما تبقى منها في طلاق زوجته.
وكذلك مضى على نفس الطريق مواطنه كريس سوتون، الذي تعرض للإفلاس بسبب أسلوب حياته الباذخ واستثماراته السيئة، وكذلك مواطنهما لي هيندري، الذي أفلس عام 2011، وعلى الرغم من أنه كان يتقاضى راتبا ضخما إلا أنه فشل في إدارة أمواله بشكل جيد، كما حاول الانتحار مرتين.
وأفلس الحارس الأمريكي السابق، براد فريدل نتيجة انهيار مشروعه التجاري الذي يتمثل في أكاديمية كروية في أوهايو، لدرجة أن البنوك قامت بمصادرة منزله.
وكانت نهاية الأسطورة الإنجليزي بول جاسكوين مؤلمة بعدما انخرط في حياة الإدمان وعاش حياة بائسة وعانى من الاكتئاب، ووصل به الحال إلى الظهور عاريا لا يعي ما يدور حوله.
وانقلبت حياة النجم البرازيلي أدريانو رأسى على عقب وتحول إلى عضو في أكبر عصابات المافيا وتجارة المخدرات في البرازيل، وهي عصابات تسمى (الكوماندوز الأحمر) وذلك لمحاولة كسب الأموال بطريقة سهلة.
وكان أسطورة الكرة العالمية دييجو مارادونا ضحية لتراكم الديون الذي دفعه إلى الفقر، إضافة إلى الأمراض التي عانى منها، مما دفعه لاعتزال كرة القدم، وكان عليه تسديد عدد من القروض حيث إنه عرف باستخدامه السيئ لأمواله واستثماره، ولكنه تدارك الأمر بفضل أصدقائه.
وهناك كذلك الألماني الذي ما زال العالم يتذكر الهدف الذي سجله ضد الأرجنتين في نهائي كأس العالم 1990، أندرياس بريمه الذي اعترف عام 2014 أن حياته بها كثير من الفوضى بسبب الديون التي تراكمت عليه والتي تقدر بـ200 ألف يورو، مما اضطره إلى بيع منزله ولم يحظ بأي وظيفة ثابتة ودفعه الفقر للعمل في تنظيف المراحيض، ولكن العديد من الأشخاص في الوسط الرياضي بادروا لمساعدته.
قصص محلية مؤلمة
على الصعيد المحلي، تعد قصة لاعب النصر السابق مصلح الغامدي، واحدة من القصص المؤلمة، إذ عانى من حياة قاسية بعد الاعتزال، وأعلن أنه بلا مأوى حيث يعيش في سيارة متهالكة في الشارع.
وكذلك قصة الدولي السابق، لاعب الأهلي والاتحاد السابق خالد مسعد الذي حقق عددا من المنجزات منها كأس آسيا والتأهل إلى كأس العالم ولكن فجأة داهمه المرض وانقلبت حياته رأسا على عقب ووصل مرحلة شديدة من الفقر.
أثرياء مارسوا كرة القدم
1 - فايق بلقية
2 - فرانك لامبارك
3 - جيرارد بيكيه
4 - ريكاردو كاكا
5 - تشابي ألونسو
6 - أحمد حسام «ميدو»
7 - الساعدي القذافي
فقراء حولتهم الكرة إلى أثرياء
1 - لوكا مودريتش
2 - زلاتان ابراهيموفيتش
3 ـ ساديو ماني
4 - كريستيانو رونالدو
5 - محمد صلاح
6 - جورج ويا
7 - مسعود أوزيل
8 - دي ماريا
لاعبون تحولوا إلى الفقر بعد الغنى
1 - ديفيد جيمس
2 - كريس سوتون
3 - لي هيندري
4 - براد فريدل
5 - بول جاسكوين
6 - مصلح الغامدي
7 - ادريانو
8 - دييجو مارادونا
9 - أندرياس بريمه
10 - خالد مسعد