299 جثة لفلسطينيين وعرب تحتجزها إسرائيل في "مقبرة الأرقام".

كل الجثث تعود لشهداء سقطوا على أرض الـ48 أو الضفة والقطاع، ممن قطعوا الوعد بالعمل من أجل العودة، والقتال من أجل تحقيق الحلم الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية على كامل ترابها بعاصمتها القدس.

تعتقل إسرائيل الجثث، وتخفيها، وتجهِّل أصحابها بإعطائها أرقاما، وتفاوض عليها باعتبارها ثروة، وهي محقة بذلك، لأن الدم الفلسطيني سيبقى غاليا لدى كل الفلسطينيين والعرب والمسلمين، وأحرار العالم.

قبل أيام، حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من مسرحية زرع إسرائيل آلاف القبور الوهمية حول المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة في القدس، بهدف تهويد كامل محيط المسجد والقدس.

هل لاقى التحذير آذانا صاغية، وما هي الخطوات التي اتخذتها لجنة القدس للتصدي لهذه المحاولات؟

القيادة الفلسطينية منهمكة بأمور أخرى، تشكيل حكومة جديدة بعد أيام على إعادة تشكيلها برئاسة سلام فياض، وهذه المرة ستكون برئاسة محمود عباس، وستكون حاسمة لجهة تكريس المصالحة بين فتح وحماس، بعد أن التقت قيادتا الحركتين في القاهرة.

ربما بعد الحكومة الجديدة والانتخابات التشريعية يبقى وقت للتفكير بما تبقى من أرض فلسطين.

فلسطين وقضيتها تستأهل من قيادتها الكثير، ومن نذر نفسه من أجل تحقيق آمال وأماني الشعب الفلسطيني، عليه ألا يفكر بمصالحه الخاصة... للأسف الواقع ليس كذلك.