تواترت الأنباء حول الملاسنات الإعلامية بين الغرب والروس.

وكشفت الأخيرة أن الغرب يعمل داخل مصانع أوروبية لإنتاج «الغبار الميكروبي» ونثره في العالم.. هذه الأنباء تجعلنا نعيش في ذهول عما تفتعله بعض الدول الكبرى من أجل مصالحها..

كانت أزمة كورونا صاعقة ضربت الأرض ودمرت اقتصاديات الكثير من الدول لأعوام مضت وربما قادمة أيضا.. إلا أن الواقع يؤكد افتعال الأمر بالرغم من الحقيقة التي تعايشنا كل مآسيها المؤلمة.. أغلقت مصانع وشركات.. ومحال كبرى وصغرى ومني الكثير بالخسائر في الأرواح والأموال.


كانت الكارثة أقوى من قنابل نووية يرمى بها باتجاه العدو لتبيده لأنها «سلاح فيروسي» يتغلغل ببطء نحو البشرية ولا نعرف إن كانت له آثار مستقبلية على الإنسانية بعد القضاء عليه.. فقد جعل الدول تعيش حياة شبه مغلقة على نفسها وشعوبها تبددت خلالها أغلب البنى التحتية بل البعض منها توقف تمامًا عن الإنتاج..

وبين هذه وتلك ينتهي كل شيء كأنه محدد له الوقت والتاريخ لتتوقف الجائحة بلا مبررات مقنعة.. لكن الأمر يستوجب علينا أن نتعلم من هذه التجربة الفتاكة دروسًا للمستقبل من أجل الأجيال. جاءت كورونا التي عرفتنا بأنفسنا أكثر من ذي قبل..

عرفنا أن لا أحد سيكون معنا ما لم نكن مع أنفسنا فكانت أجمل رحلة تناغم عاشها شعب مع قيادته.. بكل تفاصيل التعليمات التي قدرها الجميع باحترام..

تعلمنا أن أجمل وأروع صور الود والرحمة كانت في صدور قيادتنا من أجلنا دون تقصير..

ورأينا الآخرين كيف عانوا كل صور الوجع والموت ونقص الموارد وازددنا يقينا بخالقنا جلت قدرته الذي رفع عنا البلاء..

كانت الأزمة من بدايتها لعبة اقتصادية قاتلة اراد اصحابها تجويع البشر كي تبقى لهم الأولوية في كل شيء.. وبثوا الخوف والرعب في قلوب الشعوب ليسيطروا على مقدراتهم بكل وسائل البراغماتية الدنيئة من أجل المال..

نثروا في سماء الدنيا «غبار فيروسهم» ثم اتبعوه بالمصل الذي يقضي عليه لكنها ارتدت على مفتعليها بالكوارث والخسائر والذعر والخيبة حتى كشفوا عن سوءاتهم لتعود الأرض من جديد وتبث فيها روح الحياة.. والعبادة..

قال تعالى: (قتل الإنسان ما أكفره من أي شيء خلقه من نطفة خلقه فقدره). [عبس: 17- 19].