أوضح الأمين العام المكلف لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، تركي الشويعر، أن المركز يمتلك أكثر من 28.500 مخطوطة أصلية تتميز بالندرة والتفرد من المخطوطات العربية والإسلامية، ويحتوي معرض «أسفار»، الذي افتتح الأحد الماضي، على العديد منها، للتعريف بقيمتها الفكرية والثقافية الرفيعة كجزء أصيل من تراث الأمة العربية والعالم الإسلامي.

وبيّن «الشويعر» أن متحف الفيصل للفن العربي الإسلامي يضم 6 مجموعات متحفية متميزة: «مجموعة الملك فيصل، ومجموعة الفن العربي الإسلامي، ومجموعة العملات والمسكوكات، ووحدة الذاكرة السعودية، ومجموعة الفنون التشكيلية، ومجموعة تاريخ المركز»، مشيرا إلى أن «أسفار»، المقام حاليا في المتحف، يهدف إلى التعريف بكنوز المخطوطات والمطبوعات التي يمتلكها المركز من خلال تسليط الضوء على أقدمها وأندرها، وتوعية الجمهور بأهميتها، حيث يعد المتحف منذ تأسيسه في 1405 معرضًا متغيرًا، يتجدد من دورة لأخرى، ليقدم في كل مرة مجموعة مختلفة من الكنوز التراثية النادرة، كان آخرها معرض «وهج»، الموجود افتراضيًا على الموقع الإلكتروني للمركز.

الاهتمام الثقافي


وأوضح أن هذا المعرض يأتي في سياق الاهتمام الفكري والثقافي الذي يوليه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية للتراث العربي والإسلامي، والتعريف بدوره الثقافي في المحافظة على المخطوطات والوثائق الفريدة والنادرة، وتعميم الإفادة العلمية منها، وإتاحتها للباحثين والمختصين في مجالات التاريخ والتراث من مختلف دول العالم، لافتا إلى أن المركز اختار 36 مخطوطة ومطبوعة نادرة من بين الكنوز التراثية التي يمتلكها، وصنفها وقسمها إلى 6 أقسام، لتسهيل عملية العرض المتحفي، وتوصيل رسالة المعرض بأساليب عرض علمية ومتطورة.