تأييد ومعارضة
ما بين مؤيد ومعارض، شهدت كرة القدم في الفترة الأخيرة كثيرًا من التعديلات المتعلقة بقوانين اللعبة، لتتحول أكثر الى عصر الحداثة في المجال الرياضي، وتبقى تقنية VAR على رأس هذه التعديلات.
ومع قلة الأخطاء ومحاولة البعض التشكيك في القرارات التي تحدث نجد أن المشكلة الأزلية ما زالت مستمرة، فعند الخسارة تتحول البوصلة نحو شماعة VAR، وأمام كل هذه الانتقادات والآراء المختلفة حول التقنية ما بين مؤيد ومعارض، وما بين من يراها ضرورية، ولا يستغنى عنها في المباريات وأنها تمثل العين الثالثة للحكم داخل الميدان وتؤثر تأثيرًا كبيرًا على قرارات الحكم نفسه، وبين من يرى أنها معطلة للعبة، وأنها تفقدها زخمها وسرعتها وإيقاعها وتوترها.
وتم تطبيق تقنية الـVAR للمرة الأولى في كأس العالم في روسيا 2018، وأول من طبقت عليه هقنية المنتخب الفرنسي في كاس العالم بركلة جزاء.
جزء من اللعبة
تعد الأخطاء التحكيمية جزء من اللعبة لدى جميع الرياضيين، إلا أنها أضحت في تزايد متواتر، وباتت غير مقبولة في ظل وجود التقنية المساعدة على اتخاذ القرارات الصحيحة بنسبة كبيرة، وطغت خلال الفترة الماضية الأخطاء التحكيمية على منافسات الدوري السعودي بشكل واضح، وأدت إلى شكوى عدد من الأندية، وتظلمها من القرارات التحكيمية، وظهر المحللون التحكيميون ينتقدون ويفندون الأخطاء، التي وصلت إلى ذروتها خلال مواجهات ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، والجولات الـ4 الأخيرة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
اعترافات الدائرة
ما زاد الطين بلة هو اعترافات دائرة الحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم بالأخطاء التي يقع فيها الحكام، ولعل ما صاحب ديربي الرياض بين النصر والهلال من قرارات للحكم الجزائري مصطفى غربال واعتراف اللجنة بتلك الأخطاء طرح سؤالًا مهمًا:
ـ «هل الحكام الأجانب الذين يحضرون لإدارة المنافسات السعودية أقل جودة من نظرائهم المحليين، وإن كانوا كذلك، فأين الحكام المتميزين؟».
تأثير واضح
شهد ديربي جدة بين الأهلي والاتحاد، وكذلك مواجهتي النصر وأبها، والهلال والحزم أخطاء فادحة من قبل حكام اللقاءات الثلاثة رغم عودتهم للتقنية، وأثرت القرارات التحكيمية على نتائج تلك اللقاءات، حسب محللي التحكيم في القنوات الرياضية، لعل أبرزها عدم احتساب ضربة جزاء أهلاوية في آخر ثواني الديربي، وإغفال احتساب 3 ضربات جزاء لأبها أمام النصر، وعدم احتساب ركلة جزاء للحزم أمام الهلال في الوقت بدل الضائع.
حرب ضد التقنية
استمرت منذ ذلك الوقت الحرب على هذه التقنية وعلى أخطاء الحكام، ولم تهدأ نيران الغضب، الأمر الذي فتح المجال للتأويلات والتشكيك في عدالة المنافسة ليحاول القائمون في اتحاد الكرة فتح المجال أمام الأندية لاختيار أطقم لقيادة عدد محدد من المباريات وجلب حكام من فئة النخبة على مستوى العالم، وفي هذا الموسم تم اعتماد غرفة مركزية لتقنية VAR تتولى لإدارة جميع المباريات في موقع واحد، وكذلك تطبيقها على مباريات دوري يلو لأندية الدرجة الأولى.
اهتمام الاتحادات
أكد الحكم الدولي الإماراتي علي بوجسيم أن التحكيم الآسيوي بدأ يأخذ وضعه بشكل قوي ويتفوق على عدد من قارات العالم من حيث جودة الحكام، ولعل الأوزبكي رشفان، والإيراني علي رضا أكبر دليل، ولكن التحكيم العربي ما زال بحاجة للتطور ولم يصل لما وصل له سابقا باستثناء الحكم البحريني نواف شكر الله والإماراتي محمد عبدالله، والسبب يعود لاهتمام الاتحادات المحلية. وعن تقنية VAR قال «هناك إجراءات وبروتوكولات معينة يجب تدريب الحكام عليها، وهذا ما يجعل الأخطاء تتكرر بوجود التقنية، ومن وجهة نظري أن VAR يأخذ كثيرًا من شخصية الحكم، وتعد الأخطاء التي يحتسبها ضد الحكم وتقلل من درجة تقييمه».
ظهور أول
ظهرت تقنية الفيديو VAR في مباريات الدوري السعودي للمحترفين مطلع موسم 2019 بعد اعتراضات من جانب الأندية السعودية على مستوى التحكيم خلال المواسم الأخيرة، إذ تسببت عدد من الأخطاء التحكيمية في إحداث جدل واسع النطاق في الأوساط الكروية والإعلامية السعودية، لتأتي تقنية الفيديو وتحل هذه المشكلة ابتداءً من الموسم المقبل، وكانت مباراة النصر وأحد هي التجربة الأولى لتطبيق الـVAR.
- VAR زادت من غضب الأندية
-الأخطاء التحكيمية جزء من اللعبة
-الأندية رفضت الحكام الأجانب الأقل جودة
-دائرة الحكام اعترفت بأخطاء الحكام
-أخطاء الحكام يجب أن تقل مع التقنية
-التقنية مساعد للحكام في إدارة المباريات